التـــفاؤل فــي ســـطور ،،,,،، ...!!??
قصة رائعة جدآ ، ، أنصح بقرائتهآ
تقدم شاب بخطوات مثقلة إلى كرسي في الحديقة واليأس يغمره ، جلس وتنهد تنهيدة قوية كأنه يخاطب بها زمانه ، لم يلق بالا للعجوز المرتب الذي تظهر عليه علامات يسر الحال و الجالس بجانبه على الكرسي لاحظ العجوز الهم الذي يكسو الفتى فسأله : ما بك؟
تنهد الفتى كأن السؤال قد نكأ جرحا لم يلتئم بعد .
وقال : خسرت كل مالدي ، مستقبلي ضاع ، خسرت شركتي الصغيرة وأثقلت الديون كاهلي فبعت كل ما أملك ، بأي وجه أعود للبيت وأخبر زوجتي الصابرة بأنني خسرت .. آااااااااااااااااااااااااااااااااااه ،أتعلم كنت ناجحا وكانت لدي أفكار عظيمة أما الآن فقد نضب العقل من جراء الصدمة ليتني أنتحر وأتخلص من هذه الحياة ..
سكت العجوز قليلا ثم أخرج من جيبه ورقه وقال :هذا شيك بمليون دولار إنه لك أصلح به أمورك بشرط أن تسدده السنة القادمة في نفس الموعد .
عقدت الدهشة والفرحة لسان الفتى فلم ينطق ثم قال :أشكرك يا سيدي أنت تنقذني من الدمار ..أعدك بأن أرجع لك المال ، ولن أنسى فضلك ما حييت ، ولكن ما الضمانات التي تطلبها؟
العجوز : لا أطلب شيئا. تحرك العجوز من مكانه وركض الشاب للبيت ليخبر زوجته بالقصة العجيبة التي حدثت له ثم قال : الآن أستطيع الوقوف على رجلي من جديد ، الآن أستطيع أن أبدع من جديد ، أشعر بالأمل يعطيني شلالا من الأفكار أكاد لا أستطيع إيقافه انظروا إلى تأثيرالنفسية على التفكير والعطاء .
تركت الزوجة زوجها يتحدث ثم قالت له :ما رأيك بفكرة جميلة ؟؟؟
اترك هذا الشيك جانبا ، اتركه وحين تحتاجه فهو موجود وأبدأ باستعادة علاقاتك مع رجال الأعمال ، ولا تنس أن اسمك أكبر ضمان لهم ، خذ منهم ما تحتاجه بعقود مؤجلة الدفع ، وهم يعرفون من أنت ..كوّن نفسك من جديد وكلي ثقة بنجاحك ، وإن لم تستطع فالشيك موجود .
لكن أثبت لنفسك أنك قد تصنع المستحيل وأنك ستنهض من جديد دون مساعدة أحد .
أعجبت الفكرة الزوج وقال لزوجته: سأترك هذا الشيك لديك وأبدا بالعمل .
بدأ الشاب بالعمل والأمل يغمره والتفاؤل صاحبه وبدأ الشاب ينفذ كل ما أشارت به الزوجة واستعاد علاقاته السابقه مع الآخرين وبنى نفسه شيئا فشيئا..أتى الموعد .... والشيك لا يزال كما هو لم يصرف ، وأعمال الشاب بدأت تزدهر ، أصبح لديه مشروع صغير يكفيه ويكفي أسرته. احتفل هو وزجته بهذا النجاح وأسرع للحديقة في نفس الموعد ، وفي نفس المكان ، وجد العجوز يمشي بالحديقة ، وتلتقي نظراتهم فلا يلقي له العجوز بالا .
ركض الشاب باتجاه العجوز قائلا: سيدي أتذكرني ، أنا الشاب الذي أعطيته الشيك قبل عام ، أبشرك لم أستخدمه بل اعتمدت على نفسي ونجحت وهذا هو الشيك وأشكرك جدا على كرمك. مازال العجوز صامتا ولم ينطق أبدا بل أمسك بالشيك بكل هدوء فجأة تخرج من بين الأشجار ممرضة وتسحب العجوز من يده قائلة:آسفه ياسيدي هذا العجوز مريض لدينا في مستشفى الأمراض العقلية وهو يعتقد نفسه مليونير ويحرص على مظهره ، ويهرب باستمرار لهذه الحديقه المجاورة للمشفى ويقوم يتوزيع الشيكات على المارة ، أعتذر مرة أخرى .
تعقد الصدمة لسان الفتى ، وتمر أحداث السنة أمام ناظريه ، ثم انفجر ضاحكا
وهو يتذكر الشيك الذي حافظ عليه وكان يعتمد عليه ، ثم يكتشف أنه سراب؟؟؟
فرح الشاب كثيرا حين وعى الدرس وعلم أن الأمل والتفاؤل يصنعا المستحيل.