صارح نفسك بلطف حاورها بصراحة ماذا تريد ؟
وهل يتوافق ما تريد مع إمكاناتك وقدراتك ؟
لا تكرهها إذن واسعَ في تكميلها وتزكيتها " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسّاها "
وكن لطيفاً معها لا تكن ليناً فتُعصر ولا قاسياً فتُكسر لكن يا حنظله ساعة وساعة النفس لها إقبال وإدبار فشمّر لها حين الإقبال ودارها حال الإدبار .
" لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً فَطُوبَى لِمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى سُنّتِي ".
حدد ما تحب إمكاناتك وقدراتك فلا تقض دهرك فيما ليس لك فيه ناقة ولا جمل إذا لم تستطع شيئا فدعة وجاوزه إلى ما تستطيع تحرر من التبعيّة واستأنس بالقدوة .
حدد سلبياتك بصدق وابدأ بحل الأسهل منها فالأصعب الإنجاز يزيد الثقة ويعززها
اعرف ايجابياتك نمّها عززها اشحذ همتك من خلالها وافتخر بها.
من نتائج المعصية قلت التوفيق وفساد الرأي وخفاء الحق وفساد القلب وخمول الذكر وإضاعة الوقت ونفرت الخلق والوحشة مع الرب ومنع إجابة الدعاء وقسوة القلب ومحق البركة في الرزق والعمر ولباس الذل وضيق الصدر .
قال سفيان الثوري يوما لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشيء ؟
قالوا : لا قال فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .
الراحة غفلة والفارغ لص محترف وعقلك هو فريسة ممزقة لهذه الحروب الوهمية إذاً قم الآن صل أو اقرأ أو سبح أو طالع أو اكتب أو رتب مكتبتك أو أصلح بيتك أو انفع غيرك حتى تقضي على الفراغ .
اذبح الفراغ بسكين العمل ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارئ فحسب انظر إلى الفلاحين والخبازين إلى الفلاحين والخبازين والبناءين يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادة وراحة وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب كأنك ملدوغ.
اللهم اجعل قارئ رسالتي ممن قلت فيهم ياجبريل إني أحب فلان فأحبوه)
--------