أ - قراءة آية الكرسي عندما تأوي إلى فراشك، فإنه لا يزال عليك من الله حفيظ ولا يقربك الشيطان حتى تصبح، كما ورد الحث على قراءتها بعد كل صلاة مكتوبة.
ب - قراءة سورة البقرة، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.
ج - قراءة خواتيم سورة البقرة، فمن قرأها في ليلة كفتاه، والمعنى والله أعلم كفتاه من كل سوء.
د - الأذكار المرتبة عندما تصبح وعندما تمسي، وعند نزول منزل ودخول البيت والخروج منه وركوب الراحلة وغيرها من المناسبات.
هـ - تعويذ الصبيان كما كان رسول الله يعوذ الحسن والحسين: { أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة }.
و - الإكثار من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق في الليل والنهار وعند نزول أي منزل في البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر.
وهناك أسباب أخرى للوقاية، منها:
إمساك الصبيان ساعة الغروب، قال رسول الله : { إذا كان جنح الليل - أو أمسيتم - فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم } [رواه البخاري ومسلم]، جنح الليل: إقباله بعد غروب الشمس.
تطهير البيت من الصلبان والتماثيل وصور ذوات الأرواح والكلاب، فقد ثبت عن النبي صلى الله علي وسلم أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تلك الأشياء. وأيضاً تطهيره من آلات اللهو والمعازف والغناء.
أن يتصبح بسبع تمرات عجوة ( وهو نوع من تمر المدينة): فقد روى البخاري ومسلم عن النبي قال: { من تصبّح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر }. قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: ( ويرجى أن يعم ذلك جميع أنواع التمر فإن المعنى موجود فيه ).
العلاج
قال ابن القيم رحمه الله: ( ومن أنفع علاج السحر الأدوية الإلهية، بل هي أدويته النافعة بالذات، فالقلب إذا كان ممتلئاً من الله معموراً بذكره، وله من الدعوات والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به، يطابق فيه قلبه لسانه كان هذا من أعظم الأسباب التي تمنع إصابة السحر له، ومن أعظم العلاجات له بعد ما يصيبه ) [أنظر: زاد المعاد 4/126] ومن السور التي يرقى بها:
المعوذتان: فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث. قال ابن القيم رحمه الله: ( والمقصود الكلام على هاتين السورتين، وبيان منفعتهما، وشدة الحاجة بل الضرورة إليهما، وأنه لا يستغني عنها أحد قط، وأن لهما تأثيراً خاصاً في دفع السحر والعين وسائر الشرور، وأن حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس ).
الفاتحة: فقد كان جماعة من الصحابة مسافرين فمروا بقبيلة قد لدغ سيدهم فرقاه أحد الصحابة بالفاتحة، فقام كأنما لم يصبه شيء. فلما أخبروا النبي بذلك تبسم وصوب فعله.
قال ابن القيم رحمه الله: ( ولقد مرّ بي وقت بمكة سقمت فيه، وفقدت الطبيب والدواء، فكنت أتعالج بها، آخذ شربة من ماء زمزم وأقرؤها عليها مراراً ثم أشربه، فوجدت بذلك البرء التام، ثم صرت أعتمد على ذلك عند كثير من الأوجاع فأنتفع بها غاية الانتفاع ) [زاد المعاد:4/17].
ومن الأدعية المأثورة:
( اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً ).
تضع يدك على الذي يألم من جسدك وتقول: ( بسم الله ) ثلاثاً، وتقول سبع مرات: ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ).
( بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك ).
ومن العلاج النافع للسحر - وغيره من البليات: التوبة إلى الله عز وجل وكثرة الاستغفار، فالذنوب هي سبب المصائب، والتوبة هي الدواء، قال نبي الله صالح عليه السلام لقومه: لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النمل:46].
فحاسب نفسك وفتش في أمورك ستجد أنك أتيت من قبل نفسك وما ربك بظلام للعبيد .
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: ( ومن علاج السحر أيضاً وهو من أنفع علاجه: بذل الجهود في معرفة موضع السحر في أرض أو جبل أو غير ذلك، فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر ).