التهاب البلعوم
هو التهاب بنية البلعوم أو منطقة البلعوم الخلفية، التي تشمل المنطقة الخلفية للسان، وأنسجة سقف الحلق، واللوزتين. وهناك نوع من أنواع التهاب البلعوم هو الالتهاب الناجم عن الإصابة ببكتيريا المكورات العقدية (streptococcus).
والتهاب البلعوم الناجم عن عدوى فيروسية، يولد أعراض الألم عند البلع، وسيلان الأنف، وبحة الصوت، بالإضافة إلى الإسهال لدى الأطفال. أما إن كانت العدوى بكتيرية فإن أعراضها المميزة هي الحمى وتورم العقد اللمفاوية في الرقبة من دون وجود أعراض سيلان الأنف أو السعال. كما أن التهاب البلعوم نفسه يمكن أن يكون أحد أعراض أنواع من العدوى البكتيرية، وقد يظهر عند الإصابة بأمراض يمكنها أن تؤثر في أكثر من عضو واحد غير البلعوم، مثل تكثر وحيدات النواة في الدم (mononucleosis) أو العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) «إتش آي في».
الأسباب:
وفقا لبعض التقديرات فإن 85 في المائة من الحالات تعود إلى أسباب فيروسية. والكثير من الفيروسات المسببة لنزلات البرد، ومنها الفيروسات الأنفية (rhinoviruses) تتسبب في حدوث التهاب البلعوم. وفي الحقيقة فإن الفيروسات يمكنها التسبب في التهاب الأنف التحسسي (حساسية الأنف) rhinitis وفي التهاب البلعوم في الوقت نفسه. ويسبب الكثير من أنواع البكتيريا التهاب البلعوم، إلا أن تلك التي تقع منها ضمن مجموعة المكورات العقدية تعتبر الرئيسية فيها. فبكتيريا المكورات العقدية تنتشر عبر قطيرات الرذاذ مثلما تنتشر فيروسات البرد، رغم أن هناك معلومات موثقة جدا عن انتشارها أيضا عبر نثار الطعام المنتشر.
الوقاية:
اغسل يديك بانتظام، واقرأ ما ورد في فقرة الوقاية من نزلات البرد.
العلاج:
إن كان التهاب البلعوم ذا منشأ فيروسي فإن العلاج يكون "غير محدد" كما يصفه الأطباء، ويشمل: الراحة، ومسكنات الألم، والغرغرة بالماء المالح، وحبوب الاستحلاب للبلعوم، وتناول شوربة الدجاج إن كنت من محبيها. أما إن كان السبب هو بكتيريا المكورات العقدية فإن المضادات الحيوية تكون فعالة. إلا أن المشكلة تتمثل في دقة رصد المكورات العقدية. فالأعراض ليست سوى مظاهر وقد لا تكون كافية لتشخيصها، إلا أن الأطباء غالبا ما يقومون بفحص سريع لمسحة تؤخذ من البلعوم المريض لتشخيص المكورات العقدية خلال دقائق معدودة. وإن كانت الإصابة مؤكدة فإن العلاج يكون ضروريا لتقليل خطر الحمى الروماتيزمية (حتى وإن كان قليل الاحتمال)، وهي إحدى مضاعفات التهاب البلعوم بالمكورات العقدية. أما إن لم يتم تشخيص الإصابة، فيجب إجراء فحص ثان.