كثيرا ما نسمع الشكاوى من الملل و المشاكل التي تحيط بالحياة الزوجية، و الأغرب كيف ينصحك كثير من من المتزوجين بعدم الزواج
كأن الزواج صار معهم جريمة يجب الا يفعلها احد، و ذنب اقترفوه يوم ما، ثم يبذلوا كل جهدهم لمنع أكبر قدر من الناس من الوقوع في ذلك الذنب
ولكن عندما تقترب من حياتهم، و تلامس واقعهم، تنصدم بحياة روتينية مملة، بل انها أشبه بحياة العزاب لكل واحد من الزوجين منها الى حياة الزواج
حياة كل ما فيها نوم و أكل و عمل، تلك المحاور الثلاثة التي لا تمثل من الزواج سوى أركان تحتاج لأعمدة كثيرة غيرها لتثبتها و تجعل الحياة معها أرقى و أجمل
التنوع و التجديد في الحياة الزوجية لربما يبدو لكثيرين منا هزليا و مثارا للسخرية، ولكن لن يقدره الا من يعاني من البرود في العلاقات الزوجية و الروتين الممل في المنزل
ولكن لو علمنا ان هذا التنوع و التجديد لن يكون مكلفا في حياة الزوجين، بل انه سيجعل حياتهم افضل و اجمل و اكثر سعادة، لعمل الجميع جاهدا على تجديد حياته الزوجية
فدعوة الزوج لزوجته لعشاء في مكان غير المنزل سيغير الاجواء في المنزل و يعدل مزاج الجميع
و رحلة بسيطة غير متكلفة لمنطقة حتى لو كانت قريبة، ليست للاكل وانما لتغيير الجو و تجديد اوكسجين الحياة الزوجية كفيل ببث نبض جديد لهذه الحياة
و هدية بسيطة ستدخل السرور في قلب كل طرف من اطراف هذا العش الزوجي
و تذكر كل طرف لمناسبات الطرف الاخر من يوم الزواج و عيد ميلاد كل طرف و غيرها من المناسبات ستكون فرصة لمفاجأة كل طرف بشيء جديد
السفر حتى و لو لمكان قريب سيكون له اثر جميل و تجديد مستمر لحياة الزوجين
رسالة بسيطة يتركها الزوج او الزوجة بجنب السرير او طاولة الصالة لتذكير الطرف الاخر بحجم حبه له أثر السحر في الحياة الزوجية
رسالة نصية بسيطة لا تحتوي الا على كلمة أحبك .. تغني عن ألف رسالة طويلة عن الحب و الغرام ... و تبث السرور و سحر الرومانسية في قلب الطرف الاخر
ستطول القائمة في سرد ما يمكن تجديده و تنويعه في الحياة الزوجية و لكني مؤمن ان كل شخص منا له طرقه الخاصة في تنويع و تجديد حياته
ولكن قبل ان اختم مقالي سأقول كلمتين اتمنى ان يتذكرهما كل شخص متزوج او مقبل على الزواج
لتكونا شعارا في حياته
ليكن كل يوم من حياتنا الزوجية هو يوم زفافنا
و ليكن كل شهر من حياتنا هو شهر عسل جديد