يعتقد المرضى بإضطراب صورة الجسم بوجود عيب فى شكلهم الخارجى سواء كله أو جزء منه بالرغم من خلوهم من أى عيب .
هذا المرض تعرف عليه إميل كربلين (Emil Kraeplin) منذ أكثر من مائة عام وسماه "Dysmorphophobia" و اعتبره نوع من العصاب القهرى .
سماه بيير جانيت "Piere Janet" وسواس الخجل من الجسم
و كما هو مشهور عن الرجل الذى كان مشغولاً بأنفه .
فيما
يلى لغى الدليل التشخيصى و الإحصائى المعدل الرابع (DSMIV) كلمة "
Dysmorphophobia " لأنه ينطوى على سلوك التحاشى الذى يتسم به إضطراب الرهاب
و استبدله بـ "اضطراب صورة الجسم" .
معلومات إحصائية
لم يُدرس المرض بصورة كافية لأن معظم المرضى يلجاون لأطباء الأمراض الجلدية ، الباطنية أو أطباء التجميل بدلاً من الأطباء النفسيين .
المعلومات المتوفرة تُظهر أنه يبدأ ما بين 15-30 سنة و السيدات أكثر قليلاً من الرجال .
العوامل المسببة
عوامل نفسية :
صراع لاواعى يرتبط بجزء الجسم الذى يُشعر المريض بوجود نقص فيه .
يشمل الحيل الدفاعية النفسية الآتية : القمع ، الإسقاط ، الترميز .
عوامل بيولوجية :
الإستجابة للعقاقير التى ترفع مادة السيروتونين تشير إلى احتمال أن يكون له دور فى المرض .
الخصائص وفقاً للدليل التشخيصى و الإحصائى المعدل الرابع DSMIV
أ- الإنشغال بوجود نقص متخيل فى المظهر فى حالة وجود عيب بسيط ، فإن انشغال الفرد يكون مبالغ فيه .
ب- يُسبب الإنشغال اضطراب الوظائف الإجتماعية و المهنية .
ج- الإنشغال لا يمكن تفسيره بأى مرض نفسى آخر مثل ( الإنشغال بشكل الجسم و الحجم فى مرض فقر الشهية العصبي) .
التشخيص المفارق
اضطراب صورة الجسم يحدث فى " مرض فقر الشهية العصبي" .
اضطراب الهوية الجنسية ، بعض أنواع تلف المخ .
الضلالات الجسدية : تكون ثابتة و غير قابلة للتغيير ، وعندئذ يكون التشخيص اضطراب توهمى ، النمط الجسدى .
المسار
بداية
المرض غالباً تكون تدريجية ، درجة الإهتمام بالمشكلة تزيد أحياناً و تقل
فى أحياناً أخرى ، بالرغم من أن الإضطراب مزمن إذا تُرك بدون علاج .
العلاج
§
محاولة علاج اضطراب صورة الجسم بالجراحة أو بواسطة أطباء الجلدية أو
الأسنان أو أى إجراءات طبية أخرى لتصليح العيب المتخيل لا تُحرز أى نجاح .
§ العقاقير التى ترفع نسبة السيروتونين مثل كلو ميبر امين أو فلوكستين تُقلل الأعراض فى 50% من الحالات .
§ يجب علاج أى أمراض نفسية مصاحبة .
العلاج النفسى
يُستخدم لمحاولة كشف الصراع المرتبط بالأعراض و الإحساس بالدونية