Admin الإدارة العليا
المزاج : عدد المساهمات : 2924 نقاط التميز : 12030 السٌّمعَة : 665 تاريخ التسجيل : 12/06/2012 العمر : 28
| موضوع: أطول ليلة في باريس - قصة رومانسية (2) الخميس أغسطس 16, 2012 7:53 pm | |
| جلس مستر واكس على مكتب حتى أتت إليه جين مساعدة جيسيكا فصرخ بها و قال : " أين جيسيكا إلى الآن الساعة عشرة و الربع ... اين هي " ردت بتردد : " لا اعلم لقد اتصلت بها و لكن لم تجب , لا اعلم ربما أصابها مكروه , كل ما حدث انها طلبت مني ان تستنشق هواء نقي و قالت أنها سوف تعود ....... " مد يداه و قال : " حسنا .. حسنا " رفع سماعة الهاتف : " احضري لي بديلا عن جيسيكا حالا " نظرت جين إليه بتعجب ثم قال لها : " اسمعي جيدا , لن تخرجي من هنا حتى تأتي , أنتي المسئولة عنها " - " ماذا , و ما ذنبي انا ؟ " - " انتي من جلبها لي " ثم أضاف : " صديقتك ترتدي فستان مرصع بالماس , ثمنه أكثر من 2500 دولار و اذا لم تعد علي ان أرسلك إلى الشرطة او ان تدفعي لي المبلغ " ثم صرخ قائلا : " أيها الأمن " دخل عليه رجلا ضخم فقال مستر واكس إليه : " احجز هذه السيدة في إحدى الغرف الفارغة ولا تدع احد يتعرض لها "
***************
توقفت السيارة أمام بيته فنزل ديريك أولا و قام بفتح الباب لها فنزلت و هي تنظر الى بيته المتواضع , فسألته : " هل هذا بيتك ؟ " قال لها و هو يطرق باب المنزل : " نعم " فرأت فتاة شابة تركض نحو ديريك فقال لها : " جولي هذه جيسيكا " ركعت جيسيكا أمامها كي يتساوى الطول بينهم ثم مدت يديها لمصافحتها قائلا : " مرحبا , انا جيسيكا و أنتي ما اسمك " مدت جولي يديها لمصافحتها و قالت : " انا جوليا " جيسيكا : " جوليا ... اسمك جميل " ردت عليها : " أشكرك " أعادت جيسيكا انتصابها و أخذت تتأمل المنزل , فتقدم إليها ديريك و قال : " اعلم ان البيت متواضع .. " قاطعته قائلة : " لا لا بيت جميل جدا أجمل من بيتي بكثير" اقترب منها و قال : " هل تريدي ان تأكلي شيئا " - " لا لا أشكرك , هل تسمح بأن تأخذني إلى الفندق " - " بالطبع , تفضلي " و أخذها إلى السيارة و طلب منها ان تركب في الخلف فقالت له : " لا , أريد أن اركب في المقدمة " فركبت جيسيكا و من ثم ديريك و انطلق متجهة نحو الفندق . . . . و في أثناء سيرهم نظرت و إليه و قالت له : " اين والدتك " قال و عيناه على الطريق : " هل تريدي ان تعرفي حقا " - " لماذا " - " لأنها مأساة " باستغراب : " نعم أريد من فضلك " - " باختصار أبي توفي منذ عامان , و تزوجت أمي من رجل إيطالي و سافرت معه و تركتنا أنا و أختي هنا " - " آسفة و لكن لماذا لم تتزوج " - " ليس بالأمر السهل على أناس مثلي " - " لا لا .... لا تقل هذا , أنت شاب مثالي " نظر إليها و ابتسم ابتسامة ساخرة ثم أعاد النظر أمامه و ظل يسير عشر دقائق متواصلة دون حديث حتى قالت له فجأة : " كيف تقول انا احبك .... بالفرنسية " نظر إليها و ابتسم وقال بالفرنسية : " جيتاميه " ثم أعاد وجه إلى الأمام و كأنها تحدث نفسها : " جيتاميه , انا احبك – بالإنجليزية – " و ظلت تكرر ذلك مرتان بصوت منخفض . . . ثم توقفت السيارة فجأة و التفت ديريك الى جيسيكا ببطء و قال : " يبدو ان السيارة قد تعطلت " ثم التفت جيسيكا إليه و قالت : " جيتاميه " - " يبدو بأنك تأثرتِ باللغة الفرنسية . . . . " ثم قالت له بالإنجليزية : " انا احبك , ديريك " صدم ديريك عندما سمع تلك الكلمات منها , ثم قال : " يبدو ان السيارة قد تعطلت " يبدو بأنها مشيئة القدر كي لا أعود الى الفندق الآن , و ابتسم لها و مد يداه ناحيتها و اقترب منها بهدوء و لمس يداها بحنان و اقترب أكتر و اكتر ثم قام بحضن وجهها بيده بهدوء و جذبها ناحيته و قبلها قبلة فرنسية حارة و استمرت اكتر من خمسة عشر ثواني متصلة . . . . . ابتعد عنها رويدا رويدا و ابعد يداه عنها و كاد ان يعتذر عن ما حدث و بسرعة وضعت يداها على فمه كي لا يعتذر , و عندما استقر كلا منهم و عيناهم إلى الأمام و الظلمة تحيط في المنطقة بأكملها , و كأنها تكلم نفسها : " ماذا حدث لسيارتك ؟ " - " لا اعلم " أعاد ديريك تشغيل محرك السيارة مرارا و تكرارا و لكن لم تعمل , ترك ديريك السيارة و وقف بجوارها فقال لجيسيكا و هي لا تزال في داخل السيارة : " ربما هناك مشكلة في المحرك " فتحت جيسيكا باب السيارة و تركتها و وقفت بجواره و قالت مبتسمة : " إذا يجب ان نكمل مسيرتنا سيرا "
تركا ديريك و جيسيكا السيارة و ظلا يتحركان نحو لا هدف و في أثناء سيريهم بعد نصف ساعة بدأت السماء أن تمطر بشدة مما بلل شعرها و ملابسها , توقف فجأة و قال لها : " أصبحتِ أجمل . . . " بدون أن تنظر إليه قالت : " أشكرك " - " جيسيكا " , فنظرت إليه بخجل - " أريد ان اطرح عليكِ سؤالا " و عيناها على الأرض : " تفضل " - " لماذا عندما عرضت عليكِ ان أأخذك الى الفندق كي تتصلي بصديقتك و تكملي العرض , لم توافقي و قلتي لا ليس هناك داعي , لماذا ؟؟ " رفعت رأسها و نظرت إليه و قالت بهدوء : " كنت أريد ان أبقى معك فحسب , كنت ... مستمتعة " و تركته و تحركت بعض الخطوات الى الأمام فلحقها على الفور و امسك يديها بشدة و أخذ يركض و يركض و يركض تحت المطر الشديدة و هي تضحك من شدة سعادتها حتى توقفا عند شجرة كبيرة فجلسا تحتها و هي في قمة سعادتها امسك ديريك كفها و قام بتقبيله قبلة هادئة و همس في أذنها بالإنجليزية " انا احبك , جيس " *******************
خلعت جين معطفها و وضعته على يديها و هي تحدث مستر واكس " مستر واكس , جيسيكا في خطر , لقد اتصلت في الفندق و قال بأنها لم تأتي حتى الآن و قام رجال الأمن بدخول الغرفة فوجدوا هاتفها النقال ,, من فضلك الساعة الآن – و نظرت الى ساعة يديها – الثانية عشر و النصف , لابد و ان حدث لها مكروه " رد عليها مستر واكس و هو جالس : " حسنا اذهبي أنتي إلى الفندق و نحن سوف نبحث عنها و لكن اخبريها بأن عليها دفع الشرط الجزائي , هل فهمتي " - " انتظر انتظر , اذا حدث لها مكروه فهذا أمر خارج عن إرادتها " ثم أضافت : نجدها أولا و نتكلم فيما تريد " نهضت مستر واكس : " انا ابحث عنها لسبب واحد فقط , – ثم صرخ و قال – أنها ترتدي فستان مرصع بالماس , ثمنه أكثر من 2500 دولار " صرخت في وجه : " هل هذا هو ما يهمك "
*****************
هدأت الأمطار قليلا و مازال ديريك يتحدث مع جيسيكا بكلمات الحب حتى نهض و اخذ يبحث عن شيء ما قالت له : " عن ماذا تبحث " أمسك بيده فرع شجره قصيرة و قال : " هل تسمحي لي " قامت جيسيكا و أمسك يديها و بهذا الفرع و حضنها من الخلف و أخذ يكتب على الشجرة بواسطتها قائلا و هو يكتب : " سائق فقير أحب أميرة اسمها جيسيكا " و رسم قلب كبير ثم التفت إليها و قال : " احبك " و قبّل رأسها و قال : " هذه الشجرة شاهدة علينا " تركها و جلس مرة أخرى و جلست هي بجواره و قالت : " ما الأمر " هز كتفيه و نظر إليها : " لا شي " ثم نظر إلى ساعة يداه و أشار إليها بإصبعه : " الساعة الآن الواحدة و الربع هلا ذهبتِ و استرحتِ من عناء اليوم " ابتسمت ابتسامة جميلة ووضعت نفسها بين أحضانه و قالت : " أريد ان أكون معك باقي حياتي " أمسك يداها و أخذ يداعب أصابع يديها قائلا : " و الكاميرات و الشهرة و الأضواء ؟ " ردت بثقة : " فليذهبوا الى الجحيم " ضحك ديريك على لهجتها , و أخذ يحضنها بشدة كي يحميها من البرد بعد دقائق معدودة و هما في نفس حالتهم و هو يداعب أصابع يداها قال : " جيس , لدي اعتراف صغير " - " و ما هو يا عزيزي " - " السيارة لم تتعطل لقد كذبت عليكِ بشأنها " ضحكت جيسيكا بشدة و قالت : " لماذا قمت بذلك " رد : " هل سمعتي يا جيس عن العبارة التي تقول بأن المشي تحت سقف السماء يجدد الحب " - " لا هذه أول مرة اسمعها منك , و لكن تحت سقف السماء فقط ام تحت قطرات أمطار السحاب " ضحك ديريك مرة أخرى ثم قالت له : " حسنا , و انا لدي اعتراف صغيرة جدا " اخذ يمسح على شعرها المبلل : " و ما هو ؟" - " ما رأيك بهذا الفستان " - " فستانك جميل جدا " ضحكت و قالت : " هذا ليس فستاني " ضحك ديريك مرة أخرى و قال : " هيا بنا يا جيس يجب أن تعودي على الفندق "
عادا ديريك و جيس الى السيارة مرة أخرى و قام بتشغيل محرك السيارة و انطلق بها إلى الفندق بعد دقائق توقفت السيارة أمام الفندق التفت إليها و قال : " ها هو الفندق " - " ديريك , سوف أسافر غدا إلى سان فرانسيسكو " - " حقا , بهذه السرعة " التفت إليه و أمسكت يداه و قالت : " ديريك تستطيع ان تأتي معي و سوف أغير حياتك بأكملها " ابتعدت يداه عنها و قال : " لا يا مدام جيسيكا , لا أستطيع أن أأتي معكِ , أرحب بكي إذا كنتِ تريدي ان تكملي حياتك في بيتي المتواضع " نظرت إليه و قالت : " ماذا تقول " - " ماذا كنتي تتوقعين مني , هل أحببتك من أجل مالك و شهرتك " - " نعم اعلم كل ما تريد ان تقوله و لكن مجيئك معي الى أمريكا في مصلحتك أنت أيضا " - " انا متأسف , لن أغادر موطني " - " حسنا اشتري لك بيتـــ ........ " قاطعها بثقة : " ولن أغيّر بيتي " نظرت إليه بشدة و كاد ان يفيض الدمع من عينيها ثم قالت : " لماذا يا ديريك .... لماذا " و فتحت باب السيارة و نزلت و ركضت بسرعة نحو الفندق بينما ديريك ينظر إليها و لكنها صعدت الى غرفتها و قطع الأمل تماما , أدار سيارته و انطلق الى بيته . ..
********************
دخلت جيسيكا غرفتها فوجدت جين نائمة و تصدر أصوات مما يدل على أنها غارقة في النوم ثم فتحت حقيبة السفر و أخذت فستانا ارخص و بدأت في تبديل ملابسها ثم جلست بجوار جين حتى أفاقت فرأت جيسيكا بجوارها مما أفزعها فقالت : " جيس , حمد لله على سلامتك , أين كنتِ هل أنتي بخير ؟ " - " لا تقلقي انا بخير .... سأروي لكي ما حدث "
بدأت الشمس تشرق رويدا رويدا بينما جين تتحدث مع جيسيكا بانفعال جين : " هذا السائق ثانية " نظرت جيسيكا إلى الأعلى و هي تقول : " نعم , انه رجل بسيط و رقيق و ........ " جين : " جيس , هل أنتي تحلـُمي , من أنتي و من هو , انه مجرد سائق سيارة حالفه الحظ و أن التقى بك " جيسيكا بانفعال : " اخرسي , الحظ حالفني أنا و ليس هو " جين و كأنها تكلم نفسها : " بالطبع لقد جننتِ " ثم أضافت : " هل تعلمي بأنك مدينة بشرط جزائي لمستر واكس بسبب تخلفك عن أداء العرض " ردت و كأنها لا تبالي : " فليذهب الى الجحيم " وقفت أمامها : " جيسيكا هذا خطأ فادحا صدقيني , أنتي لا تعلمي ما قاله لي مستر واكس , لقد هددني بفصلي من العمل بسببك " جيسيكا باهتمام : " كم الساعة الآن ؟ " نظرت جين الى ساعة يديها و قالت : " الساعة الآن الخامسة و النصف صباحا " ثم أضافت : " اتصلي بمستر واكس و اعتذري له " - " ماذا تقولي , لا لن اعتذر له " - " سوف تدفعي له الشرط الجزائي " - " نصف مليون دولار , أليس كذلك " هزت كتفيها : " صحيح " ردت جيسيكا " حسنا , موعد إقلاع الطائرة السابعة صباحا " - " هل تنوين الهرب ؟ " نظرت إليها بشدة : " ماذا تقولي , بالطبع لا " - " إذا ما الذي سوف تفعليه ؟ " - " سوف أرد له النصف المليون دولار " باندهاش شديد : " ماذا تقولي و هل حسابك يكفي لهذا المبلغ ؟ " رن هاتف الغرفة فجأة مما ازعرها فتحدثت جين و قالت : " مرحبا ... , في الأسفل ... , انتظري لحظة " نظرت إليها و قالت : " ان مستر واكس ينتظرك في الأسفل , ماذا أقول " قالت جيسيكا لنفسها : " اللعنة " ثم اضافت : " اخبريه بأني قادمة" ردت جين على الهاتف قالت : " اخبريه بأننا سوف سنوافيه على الفور عند الاستقبال " و أغلقت السماعة قامت جيسيكا و قالت : " أظن أن هناك مشكلة " جين : " مشكلة " - " نعم الفستان بلل مننا ليلة أمس " - " اوووه لا ان ثمنه 2500 دولار , سوف يقتلني " - " سوف انزل و أتحدث معه و أنتي اعتني به قليلا حتى اعلم ما في نيته " أخذت حقيبتها الصغيرة و قلم و هاتفها و نزلت له فوجدته جالس على إحدى طاولات منفردا شارد الذهن حتى جاءت إليه جيسيكا و جلست أمامه دون ان يتحرك من موقعه فقال : " مرحبا يا سيدتي العزيزة , حمد لله على سلامتك , اين كنتي , و ما هو الشيء الأهم من عملك " ردت بكبرياء : " ما تعرضه له , أمثالك لا يستطيعون فهمه , اخبرني ماذا تريد ؟ " - " اريد الفستان التي كنتِ تريديه على جسدك أمس , أين هو " - " انه في الطريق إليك , ماذا أيضا ؟ " - " أريد الشرط الجزائي ...... " - " سوف ادفع لك نصفه فقط , لقد قمت بنصف العرض " بانفعال : " اوه , انا لا اعرف هذا الكلام أنتي مدينة بالشرط الجزائي كاملا و إلا الحبس , ماذا تختاري " وسط هذا الحوار جاء إليها النادل و قال : " هل أقدم لكما شيئا ؟ " و عيناها موجه الى مستر واكس : " انا أريد قهوة , اسأل مستر واكس ماذا يريد " نظر إليه و صرخ : " لا أريد شيء " ثم نظرت إلى النادل و قالت : " تفضل أنت " فانصرف النادل بعدما قال : " دقيقة واحدة فقط " ثم قال بسرعة : " حسنا حسنا ... , ما رأيك بأن تلغي طائرتك اليوم و تأتي معي إلى روما هناك عرض شيق لفيكتوريا سيكريت هذا حلمك منذ البداية أليس كذلك , و لن أطالبك بشي بعد الآن , ما رأيك ؟ " قامت بفتح حقيبتها و أخرجت منها ورقة صغيرة و قلم و كتبت عليه ثم أعطتها له : " هذا سند بقيمة نصف مليون دولار تستطيع صرفه متى شئت " أخذه و هو يتأمل هذا السند ثم نظر إليها : " هل هذا قرارك الأخير ؟ " هزت رأسها دليلا على الإجابة بنعم فجاءت جين و هي تحمل الفستان و قدمته لمستر واكس قائلة : " تفضل يا مستر واكس هذا فستانك نظيف كما هو " أخذه دون أن يتكلم و انصرف فورا . نظرت جين إليه باستغراب شديد , ثم جلست أمامها و قالت لها : " ماذا حدث ؟ " - " لا شيء " ردت : " لا شيء؟؟؟ , جيس ماذا حدث اخبريني " - " لقد دفعت له نصف مليون دولار الآن " صدمت جين بهذا الكلام : " اوه , و لكن أنتي أصبحت هكذا ..... " - " فقيرة ؟؟ " - " لا لا اقصد ذلك , و لكن ....... " سكتت لأنها رأت النادل قادم ناحيتهم فقدم لها القهوة و قال : " هل تريدي شيئاً آخر ؟ " قالت جيسيكا : " نعم , احضر قهوة لجين " - " حسنا سيدتي " , قالها و انصرف جين تحدث جيسيكا : " جيس , الموضع أصبح الآن حرجا " أخذت رشفة من القهوة : " أنها ساخنة " بانفعال : " جيسيكا " ابتسمت لها : " ماذا " - " من فضلك , هلا تنصتي إلي ؟ " - " تفضلي " - " ما هي خطتك ؟ " - " لا أعلم و لكن لم أستطيع العمل في عرض الأزياء مرة أخرى " باندهاش : " لماذا " - " كما قلتي قبل قليل , أصبحت فقيرة , يبدو ان الدافع القوي الذي حدثتك عنه .. " - " كل هذا من اجل سائق تافه " ردت بلهجة تهديد : " جين , انتبهي لكلامك " جاء النادل و قدم لها القهوة لها و انصرف جيسيكا : " افرغي فنجانك كي نغادر " - " إلى أين " - " كي الحق بالطائرة " بارتياح : " نعم نعم " - " الساعة الآن السادسة و الربع صباحا , " - " يجب ان تنامي قليلا , أنتي متعبة جدا " - " سوف أنام على متن الطائرة "
***************
ديريك يسير بسيارته و يستمع إلى نفس الموسيقى الفرنسية و هو يتأمل و يسير بأقصى سرعة ثم قام بتهدئة السيارة و غير اتجاهه باتجاه عكسي
***************
بعدما انتهت جين من القهوة ذهبت إلى الغرفة كي تأتي بحقيبة جيس للمغادرة , بينما جيسيكا انتظرت خارج الفندق و أخذت تراقب الشوارع الخالية من البشر , و حركة سيارة تمر بسرعة وسط بركة مياة حصيلة أمطار المساء مما تناثرت قطرات المياة عليها و على فستانها حتى جعلها تخبي وجهها كي تحمي نفسها و تحمي فستانها من الماء , فابتعدت قليلا حتى جاءت إليها جين و معها حقيبتها فقالت جين لها :" هيا بنا كي نبحث عن سيارة أجرة " فظلا يمشيا اقل من مائتان مترا حتى عثرا على سيارة أجرة فطلبت جين منه الذهاب الى مطار شارل ديغول " فنزل السائق و حمل حقيبتها و وضعها في مؤخرة السيارة ثم ركب السائق و كذلك جين و جيسيكا و انطلقت بهم .. و في أثناء سيرهم قالت لجين : " اخبريه بأن يذهب أولا الى شارع أندريه سيتروين " فقالت لها : " لماذا "
- " اخبريه فحسب " , فأخبرت جين السائق بما طلبت ثم التفت جين إلى جيسيكا : " ماذا يدور في رأسك " - " لا شي "
بعد دقيقتين توقف السائق و قال بالفرنسية : " هنا شارع أندريه سيتروين " فنزلت جيسيكا و أخذت تبحث عن ذلك الرجل الصيني و لكن لم تجده ثم ركبت مرة أخرى و عاود سيره مرة أخرى فنظرت جين إليها باستغراب : " ما أمرك " ردت جيسيكا بهدوء : " كنت أريد أن أودع ديريك " بانفعال : " ديريك ثانية , – باستهزاء – و لماذا لم نذهب إلى بيته أفضل ؟ " - " لقد نسيت عنوانه "
و بعد دقائق أخرى رأت جيسيكا الشجرة التي كانا تحتها عند المساء فطلبت من السائق ان يتوقف بسرعة فقام بإيقاف السيارة فجأة مما أزعر جين بقوة فتركت جيسيكا السيارة بسرعة و هي مبتسمة و تحركت نحو الشجرة ببطء شديد , أبعدت بيدها غرة شعرها التي تحجب إحدى عيناها عن الرؤية و هي مبتسمة و تتأمل الكتابات و تتذكر إحداث ليلة أمس و لكن جاء رجلان يرتديان زى رسمي و في يدهم بلطة فقاما بقطع الشجرة تقطيعا مبرحا مما أحزنها حزنا شديد و كانت تتمنى ان تمنعهم عن ذلك , و لكن رأت من بعيد رجلا واقف ينظر إليها مباشرة , دققت النظر أكثر فرأت بأنه ديريك فسرعان ما ركضت نحوه و هو كذلك عندما أيقن بأنها رأته و حضنها حضنا شديد و قبلها من جبينها فقالت له : " لن أتركك بعد الآن .... لن أتركك بعد الآن" حملها بيده للأعلى فلا تستطيع ان تلمس الأرض بأرجلها , وأخذ يدور بها دائرة كاملة اكتر من أربع مرات و قال لها : " فستناك هذا أجمل من السابق "
بينما جين المسكينة جالسة منتظرة و السائق في حالة توتر فنظر إليها و قال : " سيدتي ماذا افعل ؟؟؟ " ردت جين و كأنها تحدث نفسها : " أبقى كما أنت حتى نعلم"
أنزلها من الأعلى فأصبحت واقفة أمامه مباشرة فقالت له بهدوء : " أشكرك لأنك أتيت " أمسك يداها و أخذها إلى سيارته و قال لها : " هيا اركبي " ردت بسرعة : " و جين ؟؟ " ديريك : " هل تريدي السفر إلى أمريكا ؟ " - "بالطبع لا " ابتسم و قال : " حسنا " ذهب إلى جين و طلب منها ان تتفضل إلى سيارته فقام بدفع الأجرة إلى السائق و أخذ حقيبتها و انصرف ركبت جين مع جيسيكا و قالت لها : " ماذا يحدث " و هي مبتسمة : " لن أسافر أمريكا " - " لا , بالتأكيد أنتي تمزحين " - " أنا جادة سوف أبقى معه " - " حسنا "
جاء ديريك و ركب سيارته و شغل المحرك و قال : " سيدتي إلى أين تريدي ان تذهبي ؟ " ردت جين بانفعال : " من فضلك شارع براكيس " - " حسنا " و انطلق فورا . . . و بعد دقائق معدودة توقفت السيارة حيث ما طلبت جين , فودعت جيسيكا و قالت لها : " أتمنى ان تكوني اخترتِ الطريق الصحيح " و نزلت من السيارة نحو بيتها ...
نظرت جيسيكا الى ساعة يديها و قالت و هي مبتسمة : " يبدو أن الطائرة قد فاتتني " امسك يداها , قال : " يوجد هنا الكثير لم يفوتك بعد " قام بتشغيل مسجل السيارة على موسيقى رومانسية و انطلق فورا إلى بيته المتواضع .... 20/2/2011
تمت بعون لله
| |
|