منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد نساعدك في الرجوع لطريق المستقيم بعون لله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دليل مواقع

 

 أطول ليلة في باريس - قصة رومانسية (1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
الإدارة العليا
الإدارة العليا
Admin


الدولة : المغرب
المزاج : أطول ليلة في باريس - قصة رومانسية (1) 0512_md_13389403801
عدد المساهمات عدد المساهمات : 2924
نقاط التميز نقاط التميز : 12030
السٌّمعَة السٌّمعَة : 665
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر العمر : 28
ذكر

أطول ليلة في باريس - قصة رومانسية (1) Empty
مُساهمةموضوع: أطول ليلة في باريس - قصة رومانسية (1)   أطول ليلة في باريس - قصة رومانسية (1) I_icon_minitimeالخميس أغسطس 16, 2012 7:52 pm

" أطول ليلة في باريس "



" برجاء ربط الأحزمة سوف نصل إلى مطار باريس شارل ديغول الدولي في غضون لحظات "
أطلقت تلك كلمات على متن الطائرة من سان فرانسيسكو المنطلقة نحو باريس عند الساعة الثانية ظهرا ,
في وسط الطائرة من ناحية النافذة تجلس سيدة في الثلاثين من عمرها سيدة ذات شعر أحمر ترتدي ملابس أنيقة تدعى جيسيكا و هي عارضة أزياء , بينما تتأمل جيسيكا المدينة من خلال النافذة قالت لنفسها : " أوه إنها جميلة "
هبطت الطائرة في مطار باريس شارل ديغول الدولي ثم قامت جيسيكا من مقعدها و أخذت حقيبتها و نزلت من الطائرة , فأقلتها حافلة حتى وصلت عند بوابة الوصول فوجدت الآنسة جين و هم على علاقة جيدة جدا
فاستقبلتها استقبالاً حارا و رحبت بها قائلة : " مرحبا جيس , حمد لله على سلامتك "
- " أشكرك جدا " فأخذت الحقيبة منها و ظلا يمشيان حتى بوابة المطار ..
فقالت لها : " اعتذر لكي جيس و لكن مستر واكس لم يستطع تأمين سيارة لنا لذلك سوف نستأجر سيارة .. "
- " لا بأس " فوجدت سيارة أجرة فمالت جين إلى السائق و حدثته عبر النافذة
و قالت له بالفرنسية : " من فضلك نريد الذهاب إلى فندق كاستيكس هوتيل "
أجابها بالإيجاب و نزل السائق و حمل حقيبتها و وضعها في مؤخرة السيارة و ركب مرة أخرى ثم ركبت جيسيكا و جين في المقعد الخلفي و انطلق على الفور .
مد السائق يداه نحو المرآة الأمامية و قام بعدلها كي يرى جيسيكا
فقال لها بالفرنسة : " هل هذه أول مرة لكِ في فرنسا ؟ "
فردت عليه بالإنجليزية : " آسفة لا أستطيع فهم ما تقوله "
فقالت جين للسائق : " جيسيكا لا تتحدث الفرنسة , نعم هذه أول مرة لها هنا "
فنظرت جيسيكا إليها و غمزتها ثم ظلت تتأمل المدينة عبر النافذة , ثم نظر السائق إليها مرة أخرى و قال بالفرنسية : " سوف تقضوا وقتا ممتعا هنا "
ردت جين عليه بضحكة مصطنعة : " نعم أشكرك "
بعد دقائق توقفت السيارة أمام حانوت كبير لبيع المثلجات ثم التفت السائق إلى الخلف محدثا جين قائلا : " هل لكي ان تسألي صديقتك ان تسمح لي أن ادعوكم على مثلجات باردة , إنها لذيذة "
ردت جين : " لا شكرا نحن على عجل و لا نريد أن نتأخر "
رد قائلا : " من فضلك اسأليها فحسب "
التفت إليها و قالت : " هذا السائق طلب أن يدعونا على مثلجات "
ابتسمت وعيناها عليه ثم قالت بتردد : " حـ ... سـ .... نا "
فسرعان ما قام و طلب المثلجات و قام بتقديمها لهم مبتدئا بجيسيكا أولا , فشكرته كلا منهما و قام بسرعة بتشغيل محرك السيارة و انطلق بهم مرة أخرى .
ثم أضاف : " هذا الرجل الصيني اعرفه منذ ان كان لديه سيارة خشب صغيرة لبيع المثلجات اسمه شانج لي "
التفت جيسيكا الى جين و هي مبتسمة و قالت : " ماذا يقول ؟ "
ردت وهي مستاءة : " يقول بأنه رجل صيني يعرفه من أمد بعيد و اسمه شانج لي "
ثم أضاف : " انه معروف في باريس بأكملها "
التفت جيسيكا إليها مرة أخرى فقالت جين لها : " يقول بأنه محل مشهور هنا "
بعد دقيقة توقف أمام الفندق و التفت إليهم و قال : "حسنا , هذا هو ! "
التفت جيسيكا الى جين و قالت و هي مبتسمة : " اطلبي منه رقم هاتفه إذا طلبناه مرة أخرى "
ردت عليها جين : " ماذا "
فتحت جيسيكا حقيبتها و أعطتها قلم و ورقة و قالت بصوت منخفض : " هيا "
جين : " حسنا " أخذت منها الورقة و القلم و طلبت من السائق رقم هاتفه فكتب رقمه على الورقة و أعطاها الورقة فشكرته على ذلك , فنزل و احضر لها حقيبتها ثم نزلت جيسيكا و جين أيضا .
فقالت له جين : " كم تريد أجرتك "
رد السائق و عيناه على جيسيكا : " لا لا تهتمي , مجانا "
نظرت جين إليه باستغراب : " حسنا كما تريد "

فتوجها نحو الفندق بينما جيس ظلت تنظر خلفها نحو السائق من الوقت الى الأخر , توقفا عند موظف الاستقبال بينما جيسيكا تختلس النظر نحو السائق من لحظة الى الأخرى دون ان تشعر جين بذلك ,
و عندما انتهت جين من محادثة موظف الاستقبال قالت لها : " جيسيكا هيا بنا "
ولكنها لم تعرها اهتماما ثم كررت ذلك مرة أخرى بصوت أعلى : " جيسيكا هيا بنا "
ارتكبت جيسيكا ثم قالت : " حسنا هيا بنا " ثم مالت جين الى الخارج و هي تقول : " علام تنظرين "
فرأت ذلك السائق ينظف سيارته فمدت يديها الى جيسيكا و أمسكتها و قالت : " هيا بنا "
و صعدا الى غرفتهم و في رفقتهم شاب صغير يحمل لهم الحقيبة .
قامت جيسيكا بخلع ملابسها و تبديلها بملابس أخرى , فدخلت جين و الهاتف في يديها قائلة : " مستر واكس اتصل بي و اخبرني بأن موعد العرض الساعة 8 مساءا "
جلست جيسيكا أمام المرآة و هي تصفف شعرها : " 8 مساءا .. حسنا "
جين : " نعم و يجب ان نكون هناك قبل موعد العرض بثلاث ساعات على الأقل "
قامت جين بفتح التلفاز و أخذت تشاهد مسرحية فرنسية , ثم قالت : " متى سوف تعودي إلى أمريكا "
ثم نظرت الى جيسيكا تبحث عن شي ما فقالت لها : " عن ماذا تبحثين "
ردت جيسيكا بارتباك : " رقم ذلك السائق ... الذي أوصلنا من المطار الى هنا "
ردت جين باستغراب : " لماذا ؟؟ "
فأشارت بيدها : " كي يوصلنا الى صالة العرض .. "
فقاطعتها جين قائلة : " لا لا تهتمي مستر واكس سوف يرسل لنا سيارة خاصة "
جلست جيسيكا و قالت : " حسنا "
ثم قالت جين : " لم تجيبني , متى سوف تعودي أمريكا "
جلست أمامها : " غدا الساعة السابعة صباحا "
ردت قائلة : " اوه بهذه السرعة , لماذا "
- " نعم لدي عرض في لوس انجلوس عند المساء "
- " وواوو يبدو ان الحظ دق عليكِ "
- " لا بالعكس يا جين , انا أريد ترك هذه المهنة , لكن أريد دافع قوي , و قوي جدا "

*******************

توقفت تلك سيارة الأجرة أمام بيت فقير متواضع في شرق باريس في نزوي لو جرند فنزل منها السائق الشاب الوسيم و دخل منزله فوجد في استقباله فتاة صغيرة لا تتعدى الخامسة عشر من عمرها ,
فركضت نحوه قائلة : " أخي العزيز " , رد قائلا : " أختي الجميلة "
بعد انتهاء تلك اللحظة قالت له : " ديريك هل لي أن اطلب منك طلب صغير "
جلس و قال : " تفضلي "
ردت عليه : " اريد أن اخرج معك في نزهة اليوم "
اقترب منها و قال : " جولي , لا أستطيع اليوم ... قد أتلقى اتصالا مهما في أي وقت "
أصابها الاستغراب : " اتصال ؟؟ ممن "
رد و هو يتأمل : " شخص ما في باريس "
و عندما أدرك : " لا لا لا احد "
ثم أضاف : " هل يوجد هنا أي أطعمة ؟ "
ردت بسرعة : " لا "
- " حسنا "
قالها و خرج من المنزل و ركب سيارته و انطلق و اخذ يجول حول البلاد و قام بشراء بعض الأطعمة ثم عاد مرة أخرى .
دخل المنزل و قال : " لقد جلبت لك بعض الأطعمة "
اقتربت جولي تتفحص المحتويات ثم قال : " على إن اذهب الآن , حسنا "
ردت عليه : " إلى اللقاء "
و ركبت سيارته و انطلق

********************

قامت جيسيكا من الفراش ببطء شديد حتى بلغت الساعة فوجدتها الساعة الرابعة فاتجهت نحو جين قائلة بصوت منخفض : " هيا يا جين الساعة الرابعة أريد ان أتناول شيئا ما قبل أن اذهب "
نزلت جيسيكا الى صالة الفندق لتناول الغداء فجلست على طاولتها في انتظار النادل , و لكن بدلا من النادل جاءت إليها جين قائلة : " لقد طلبت لك الغداء "
جاء النادل بعد دقائق و هو يحمل الصينية فقدم لهم الغداء و ذهب فور انتهاءه
ثم نظرت جيسيكا إليها : " هل اتصل بكي السائق الخاص الذي أرسله مستر واكس "
نظرت جين الى الساعة و قالت : " لا , لا اعلم لماذا لم يتصل حتى الآن "
ثم قالت بتردد : " اتصلي بـ ..... "
نظرت إليها بشدة وقالت : " لا لا , لا تثقي بأحد هنا"
بعد دقيقة قامت جين و اتصلت بالهاتف و هي تتحدث : " مرحبا مستر واكس ... " ثم تركت جيسيكا و ابتعدت بعيدا عنها ...

عندما فرغت جيسيكا من الطعام مدت يداها الى حقيبتها و أخرجت منديلا كي تنظف يداها و بعد ذلك أخرجت مرآة صغيرة و أخذت تتأمل نفسها . . . , جاءت جين قائلة " السائق أوشك على الوصول "
و بعد دقائق جاءها اتصالا من السائق و اخبرها بأنه ينتظرها بالخارج .
فقامت جيسيكا و معها جين و خرجا خارج الفندق حتى وجدا سيارة سوداء بها سائق عجوز ينتظرهم , ركبت جيسيكا و جين و انطلقت نحو صالة العرض . .

*********************

ارتدت جيسيكا فستان سهرة , اسود اللون قصير مرصع بالماس فجاءت إليها سيدة صينية و قالت " سيدتي من فضلك اجلسي كي اصفف لكي شعرك "
جلست جيسيكا على الكرسي و قامت هذا السيدة بتصفيف شعرها و عندما انتهت جاء رجل كي يضع على وجهها بعض مساحيق التجميل و عندما انتهى تقدم إليها مستر واكس و قال : " سيدة جيسيكا حان موعد ظهورك هيا من فضلك "

خرجت جيسيكا أمام صالة العرض مرارا و تكرارا وسط حشد من الجمهور و الإضاءة الشديدة المسلطة ناحيتها و وسط موسيقى فرنسية هادئة ....و فور انتهاءها خرجت الى الكواليس كي تبدل ملابسها بملابس أخرى فقامت بتجهيز فستان آخر كي ترتديه قريبا ,. . . .
ثم ابتعدت بعيدا فوجدت أمامها جين فقالت لها : " جين أريد الانتظار في الخارج قليلا "
ردت عليها : " لماذا , سوف تبدأ المرحلة الثانية للعرض الساعة العاشرة "
- " لا تقلقي سوف أعود قبل الموعد بكثير , كل ما في الأمر أريد استنشاق هواء نقي "
و عندما همّت للخروج أمسكت يداها و قالت : " جيسيكا ما أمرك ؟ "
- " لا شيء أريد ان أبقى بمفردي فحسب "
تركتها و خرجت من المبني و أخذت تنظر الى الشوارع بشغف و تشاهد حركة السيارات ذهابا و إيابا في هذا الظلام و بلا شك كانت مستمتعة بهذا المشهد فقررت ان تمشي في أنحاء المدينة , فظلت تمشي تمشي اكتر من نصف ساعة و هي مستمتعة بذلك , حتى ظنت بأنها تائهة فظلت تتلفت حولها فعلمت بأنها تائهة . . . .
مدت يداها في حقيبتها كي تبحث عن هاتفها فلم تجده فسألت احد المارة تريد الوصول إلى صالة عرض أزياء قريبة من هنا فلم يستطيع فهم ما تريد فتركته و مضت سيرها تبحث عن دليل آخر حتى قررت الذهاب إلى الفندق حتى أوقفت سيارة أجرة و سألته : " من فضلك أريد الذهاب الى فندق ... " و سكتت أوه لقد نسيت اسم الفندق , بالفعل لقد نسيت اسم الفندق فاعتذرت له و مضت سيرها , فظلت تمشي و تمشي و تتأمل الأشخاص , و خطرت على بالها فكرة فسألت إحدى المارة فتاة شابة قالت لها : " هل تتحدثين اللغة الإنجليزية " ردت عليها " نعم هل أستطيع مساعدتك "
ردت عليها : " هناك شخص صيني لديه حانوت لبيع المثلجات اسمه .. اسمه ... شانج لي "
ردت هذه الشابة : " نعم هو في شارع أندريه سيتروين " , ردت جيسيكا : " كيف اصل له "
بعد ما أخبرتها بطريقة الوصول له , طلبت سيارة أجرة كي تقلها الى شارع أندريه سيتروين و بالفعل وصلت السيارة أمام هذا الحانوت , فنزلت السيدة جيسيكا بكل هدوء و سألت هذا الرجل الصيني - بعد ما سألته إذا كان يتحدث الإنجليزية - " من فضلك اليوم عند الظهيرة جاء إليك سائق سيارة أجرة و طلب مثلجات "
رد و هو يعمل : " نعم إنه ديريك , هل أستطيع مساعدتك "
- " نعم من فضلك السيد ديريك قد نسيّ يأخذ أجرته اليوم و لقد أضعت رقم هاتفه , فهل تستطيع من فضلك ان تتصل به و تخبره فقط انه نسيّ ان يأخذ أجرته إذا لم يكن لديك مانع "
- رد عليها : " لا عليكِ , حسنا " و قام بالاتصال به ثم اخبرها بأنه سوف يأتي بعد دقائق فشكرته على ذلك
ثم أضافت : " يا سيدي سوف انتظر في هذا المقهى من فضلك إذا جاء اخبره بأني انتظره في الداخل "
رد عليها : " حسنا سيدتي "

دخلت جيسيكا المقهى و جلست على إحدى الطاولات التي نافذتها تطل على الشارع بكل هدوء و كبرياء ثم جاءت إليها النادلة فطلبت منها قهوة فرنسية , عدلت جيسيكا موضعها ووضعت إحدى ساقيها على الساق الآخر ثم نظرت إلى ساعتها فوجدتها العاشرة إلا الثلث , و بعد ثلاث دقائق جاءت النادلة و قدمت لها القهوة و انصرفت على الفور . . .

بعد دقائق معدودة لمحت ديريك واقف عند مدخل المقهى و يبحث عن سيدة ذات شعر أحمر ترتدي فستان اسود مرصع بالماس ظل يبحث و يبحث حتى طلبت جيسيكا من النادلة بأن تخبره أنها في انتظاره , فذهبت إليه و أخبرته بما طلبت , تقدم ديريك خطوات بسيطة نحوها بينما جيسيكا تنظر إلى الأرض بخجل , اقترب منها و جلس أمامها بكل هدوء . . .
فرفعت عيناها نحوه ببطء و قالت بهدوء و هي خجلة: " لا اعلم إذا كنت تفهم ما أقوله و لكن كان يجب علي إحضار مترجم كي يترجم الحديث لنا .... "
قاطعها و قال بالإنجليزية : " عندما اتصل بي شانج تمنيت ان تكوني أنتي في انتظاري "
نظرت إليه بلهفة : " ماذا ... هل تتحدث الإنجليزية ؟ "
رد : " نعم "
ردت بسرعة : " لماذا قلت بأنك لا تتحدث سوا الفرنسية "
ضحك و قال : " أنا لم اقل هذا , أنتي التي افترضتِ ذلك "
جاءت النادلة و قالت له : " سيدي هل تحب ان أقدم لك شي ؟ "
نظرت جيسيكا إليه : " هنا يقدموا قهوة لذيذة يجدر بك ان تجربها "
نظر ديريك الى النادلة و قال : "حسنا , من فضلك قهوة فرنسية أخرى "
ثم أعاد النظر الى جيسيكا و قال : " لماذا لم تتصلي بي , رقمي .... "
- " اوه نعم اقصد ... لقد نسيت هاتفي في الفندق و نسيت اسم الفندق و نسيت مكان صالة عرض الأزياء "
ضحك ديريك ضحكة خفيفة و قال : " لا بأس و لكن ... ما اسمك "
مدت يداها كي تصافحه : " أنا جيسيكا و اعمل عارضة أزياء في أمريكا "
- " و انا ديريك " مد يداه و صافحها أيضا بهدوء شديد
ثم قالت : " سعيدة بمقابلتك "
- " و أنا أيضا , . . . . جيسيكا اسم جميل "

ثم جاءت النادلة و قدمت القهوة له و أخذت الفنجان الفارغ الأخر
بعد ما أحتسى من القهوة قال : " اخبريني ماذا حدث , لماذا تهتِ هكذا "
أخذت رشفة من كأس الماء و قالت : " كان لدينا مرحلتين للعرض , بدأت أول مرة الساعة الثمانية و انتهى العرض تقريبا الساعة التاسعة و يجب ان أعود كي أبداء عرض المرحلة الثانية الذي يبداء الساعة العاشرة فطلبت من جين أن اخرج خارج القاعة كي استنشق هواء نقي , تأملت المدينة و أخذتني مخيلتي ان أتجول بها حتى أضعت مكان العرض , من غير المعقول ان أأتي الى باريس لأول مرة ولا أتجول بها , حسنا فكرت بأن ارجع إلى الفندق كي اتصل بـجين المسئولة عن إقامتي هنا التي كانت معي عند الصباح و تخبرني مكان العرض و لكن – و ضحكت – نسيت اسم الفندق "
رد : " اسمه ... "
قاطعته : " لا داعي فقد تذكرته عندما رأيتك , كاستيكس هوتيل "
ضحك ديريك و قال : " حسنا يجب ان تعودي الساعة الآن – و نظر الى ساعة يده – انها العاشرة إلا عشرة دقائق .... هيا "
عدلت موضعها و قالت : " لا ليس هناك داعي "
- " لماذا "
- " هل انت مشغول ام ...... "
- " لا بالطبع انا تحت خدمتك "
ابتسمت و قالت : " أريد أن أرى باريس "

رفعت يداها و أشارت الى النادلة و طلبت منها الفاتورة فجاءت بها بعد دقيقة ,
فتحت حقيبتها و أعطتها المال و قالت : " احتفظي بالباقي "
خرجت جيسيكا و معها ديريك من المقهى و ركبت السيارة بجواره و انطلقت بهم على الفور
في أثناء السير طلبت منه : " هل لي ان اطلب منك طلب ؟ "
- " بالطبع "
- " هل هذا المسجل يعمل ؟ "
- " نعم "
- " أريد أن اسمع أغنية رومانسية و لكن فرنسية "
ضحك و قام باختيار شريط و قام بتشغيله , أغنية هادئة رومانسية تحمل أجمل معاني الحب بالرغم أنها لم تفهم شيء مما يقال ..
بعد دقيقة اخفض ديريك معدل الصوت قليلا و قال : " هل عملكم متعب ؟ "
- " بالطبع , لأنك مطالب أن تظهر أمام الكاميرات بأزياء مختلفة حتى و لو كنت متعبا و تريد الحصول على قسط من الراحة , و غير ذلك و ذاك لا أحس بالمتعة , نعم تحصل على شهرة و لكنك تصبح مطمعا لهذا و ذاك لمجرد أن تظهر بصورة شبه عارية على غلاف إحدى المجلات او إحدى المواقع الإلكترونية "
ثم أضافت : " و على أي حال يوجد غيري الملايين "
بسرعة : " و لكن لا احد بجمالك "
ضحكت و قالت : " أنت تتحدث الإنجليزية بطلاقة "
- " نعم أمي من واشنطن العاصمة و أبي من جنوى , علمتني أمي الإنجليزية منذ صغري "
قال : " لدي سؤال ؟ "
- " تفضل "
- " من هي جين , هل هي صديقتك ؟ "
أخذت جيسيكا نفسا عميقا و قالت : " نعم إنها صديقتي منذ أن كنا في أمريكا , و لكن منذ سنوات سافرت إلى باريس مع والديها و عملت في إحدى صالات عرض الأزياء و طلبت من مديرها بأن تستضيفني هذا العام "
ثم أضافت : " آخر مرة رأيتها به كان منذ سنة عندما زارتنا في سان فرانسيسكو منذ عام "
ثم نظرت جيسيكا عبر النافذة و أخذت تتأمل المدينة وسط الموسيقى الهادئة حتى أخرجت رأسها من النافذة مما يمنعها من الرؤية بسبب سرعة السيارة المفرطة , ثم أدخلت رأسها مرة أخرى و قالت : " أين تقطن ؟ "
رد و عيناه الى الإمام : " في نزوي لو جرند و أعيش مع أختي "
- " هل تمانع اذا طلبت منك ان تأخذني الى هناك "
بمرح : " أطلاقا " و غير اتجاهه و انطلق نحو بيته . . . . .

***************

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jana.canadaboard.net
 
أطول ليلة في باريس - قصة رومانسية (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أطول ليلة في باريس - قصة رومانسية (2)
»  هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر ؟
» باريس سان جرمان يكتفي بالتعادل السلبي أمام أجاكسيو
» أطول رجل في العالم
» أطول شعر في العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد :: قصص :: القصص و الحكايات-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
الأسرة الشامل | صور و خلفيات – قنوات فضائية