منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد نساعدك في الرجوع لطريق المستقيم بعون لله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دليل مواقع

 

 إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
الإدارة العليا
الإدارة العليا
Admin


الدولة : المغرب
المزاج : إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام 0512_md_13389403801
عدد المساهمات عدد المساهمات : 2924
نقاط التميز نقاط التميز : 12030
السٌّمعَة السٌّمعَة : 665
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر العمر : 27
ذكر

إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام Empty
مُساهمةموضوع: إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام   إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 02, 2012 6:39 pm

إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام

إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون .
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا .
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم .
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما .
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بـدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار
أدلة إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة من القرآن والسنة
أدلة القرأن
قول تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
قال ابن عباس مفسرا لهذه الآية:
تنظر إلى وجه ربها إلى الخالق.
وقوله تعالى: كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون
قال الشافعي رحمه الله :
" وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ ،
و قوله تعالى: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة والزيادة في الأية تدل على رؤية الله والدليل على ذالك حديث صهيب
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
.فبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الزيادة هي رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
ومن السنة
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا، يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك رواه مسلم .
قال الشيخ العثيمين
لا تضارون" أو "لا تضارُون" فالمعنى: لا يلحقكم ضرر؛ لأن كل إنسان يراه سبحانه وتعالى وهو في غاية ما يكون من الطمأنينة والراحة.إنتهى
و عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنكم سترون ربكم عيانا رواه البخاري .
وهذا الحديث صحيح ودليل قوي في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
وحديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه
رواه البخاري .
وقوله صلى الله عليه وسلم :" إنكم سترون ربكم كمـا ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته؛ فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ؛ فافعلوا " متفق عليه
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لهذا الحديث
قوله :" إنكم سترون ربكم ": السين للتحقيق، وتخلص الفعل المضارع إلى الاستقبال بعد أن كان صالحاً للحال والاستقبال؛ كما أن (لم) تخلصه للماضي، والخطاب للمؤمنين.
قوله :" كما ترون القمر:" هذه رؤية بصرية؛ لأن رؤيتنا للقمر بصرية، وهنا شبه الرؤية بالرؤية؛ فتكون رؤية بصرية.
قوله :" كما ترون" : (ما) هذه مصدرية، فيحول الفعل بعدها إلى مصدر، ويكون التقدير : كرؤيتكم القمر؛ فالتشبيه حينئذ للرؤية بالرؤية وليس للمرئي بالمرئي، لأن الله تعالى ليس كمثله شيء.
والنبي عليه الصلاة والسلام يقرب المعاني أحياناً بذكر الأمثلة الحسية الواقعية؛ كما سأله أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر؛ قال : يا رسول الله ! أكلنا يرى ربه يوم القيامة، وما آية ذلك في خلقه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" كلكم ينظر إلى القمر مخلياً به" قال: بلى قال النبي صلى الله عليه وسلم :" فالله أعظم"
وقوله :" مخلياً به"؛ يعني : خالياً به.
وكما ثبت به الحديث في " صحيح مسلم " من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :" إن الله يقول :قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين؛ فإذا قال : الحمد لله رب العالمين. قال: حمدني عبدي...." الخ.
وهذا يشمل كل مصل، ومن المعلوم أنه قد يتفق المصلون في هذه الآية جميعأً ، فيقول اله لكل واحد:" حمدني عبدي"، في آن واحد
قال :" كما ترون القمر ليلة البدر" أي: ليلة إبداره، وهي الليلة الرابعة عشرة والخامسة عشرة والثالثة عشرة أحياناً، والوسط الرابعة عشرة، كما قال ابن القيم : كالبدر ليل الست بعد ثمان.
قوله:" لا تضامُون في رؤيته" ، وفي لفظ : لا تضامون" وفي لفظ:" لا تضارون":
" لا تضامون": بضم التاء وتخفيف الميم ، أي : يلحقكم ضيم، والضيم الظلم، والمعنى: لا يحجب بعضكم بعضاً عن الرؤية فيظلمه بمنعه إياه. لأن كل واحد يراه.
" لا تضامون" : بتشديد الميم وفتح التاء وضمها : يعني : لا ينضم بعضكم إلى بعض في رؤيته؛ لأن الشيء إذا كان خفياً ؛ ينضم الواحد على صاحبه ليريه إياه.إنتهى
هذه بعض الأقوال لأهل العلم في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
قال الشيخ بن باز رحمه الله
قول أهل السنة والجماعة، وهو إجماع الصحابة - رضي الله عنهم- وإجماع أهل السنة بعدهم أن الله – سبحانه- يُرى يوم القيامة ، يراه المؤمنون ويرونه في الجنة أيضاً، أجمع أهل العلم على هذا ، أجمع علماء الصحابة والمسلمون الذين هم أهل السنة والجماعة على هذا، وقد دل عليه القرآن العظيم ، والسنة المطهرة الصحيحة، يقول الله - عز وجل- : وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة. ناضرة يعني بهية جميلة، إلى ربها ناظرة تنظر إلى وجهه الكريم - سبحانه وتعالى-. وقال - عز وجل- : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة صح عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام- أنه قال : الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله. وقال الله: كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون. فإذا حجب الكفار علم أن المؤمنين غير محجوبين بل يرون ربهم في القيامة وفي الجنة، وقد توارت الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن المؤمنين يرون ربهم في القيامة وفي الجنة، يقول - صلى الله عليه وسلم- : (إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تمارون في رؤيته). وفي لفظ: (لا تضارون في رؤيته) . وفي اللفظ الآخر: (كما تطلع الشمس صحوا ليس دونها سحاب). فالكلام بين واضح ، بين عليه الصلاة والسلام أن المؤمنين يُرون ربهم رؤيةً ظاهرة جلية كما ترى الشمس صحوا ليس دونها سحاب ، وكما يُرى القمر ليلة البدر ليس هناك سحاب ، وهل بعد هذا البيان بيان؟ ما أوضح هذا البيان وما أبينه وما أكمله؟ وأخبر - صلى الله عليه وسلم- أنهم يرونه في الجنة أيضاً. فمن أنكر الرؤية فهو مرتد ضال. من أنكر رؤية الله للمؤمنين كلهم له يوم القيامة وفي الجنة فهو ضال مرتد نسأل الله العافية. إنتهى
قال الشيخ العثيمين رحمه الله
أما المسألة الأولى وهي رؤية الله تعالى يوم القيامة فهذا صحيح ثابت بالقرآن والسنة وإجماع السلف فمن أدلة ذلك في كتاب الله قول الله تبارك وتعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) فناضرة الأولى بمعنى حسنة وناظرة الثانية من النظر بالعين ولهذا أضيف النظر إلى الوجوه التي هي محل الأعين ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الحسنى بالجنة والزيادة بالنظر إلى وجه الله عز وجل ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) يعني في ذلك الفجار وهذا دليل على أن الأبرار يرون الله عز وجل لأن الله تعالى لما حجب هؤلاء في حال سخط كان المفهوم أن الله تعالى لا يحجب هؤلاء في حال الرضى أعني الأبرار ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى وهي الآية الرابعة (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) فإن المزيد ينبغي أن يفسر بما فسرت به الزيادة في قوله تعالى (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) والذي فسر الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله هو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بمراد الله تعالى في كلامه وأما السنة فالأحاديث في ذلك متواترة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يرى بالعين يوم القيامة فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (أنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا) والصلاة التي قبل طلوع الشمس هي صلاة الفجر والتي قبل غروبها هي صلاة العصر وهاتان الصلاتان أفضل الصلوات ولهذا قال عليه الصلاة والسلام (من صلى البردين دخل الجنة) وقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى تصريحا بالغاً من أقوى التصريحات فقال: (إنكم سترون ربكم يوم القيامة عيانا بأبصاركم كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب)
وأمَّا إجماع السلف فهو أمر مشهور لا يخفى على أحد ولهذا صرح بعض العلماء بأن من أنكر رؤية الله في الجنة فهو كافر لأنه كذب القرآن والسنة وخالف إجماع السلف وقد قال الله تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) ولولا أننا نفضل الدعاء للمهتدين على الدعاء عليهم لقلنا نسأل الله تعالى أن يحتجب عن من أنكروا رؤيته في الآخرة ولكننا لا نفضل ذلك بل نقول نسأل الله تعالى الهداية لمن التبس عليه الأمر وأن يقر ويؤمن بما جاء في الكتاب والسنة والعجب أن من الناس من ينكر رؤية الله في الآخرة بشبه يأتي بها من القرآن والسنة أو بشبه عقلية لا أساس لها من الصحة فمنهم من قال إن رؤية الله تعالى غير ممكنة في الآخرة لأن موسى عليه الصلاة والسلام قال (قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي) وقرروا دليلهم ذلك بأنّ (لن) تفيد التأبيد والتأبيد يقتضي أن يكون هذا عاما في الدنيا والآخرة فيكون قوله لن تراني أي في الدنيا وفي الآخرة ولا شك أن هذا لبس وإلباس وتخبيط لأن موسى إنما سأل الله الرؤية في تلك الساعة بدليل أن الله تعالى قال له لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) وسؤال موسى الرؤية يدل على إمكانها إذ لو لم تكن ممكنة عقلا ما سألها موسى عليه الصلاة والسلام لكن الإنسان في الدنيا لا يستطيع أن يرى الله عز وجل وذلك لقصوره وضعفه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام (واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا) ويدل لهذا أن الله تعالى لما تجلى للجبل اندك الجبل وهو الحجر الأصم فكيف يمكن لجسم ابن آدم الضعيف أن يثبت لرؤية الله عز وجل في هذه الدنيا أما في الآخرة فشأنها غير شأن الدنيا وفي الآخرة من الأمور ما لا يمكن إطلاقا في الدنيا دنو الشمس قدر ميل يوم القيامة لو حدث ذلك في الدنيا لاحترقت الأرض ومن عليها كون الناس في الموقف يختلفون يعرقون فيختلفون في العرق منهم من يصل إلى كعبيه ومنهم من يصل إلى ركبتيه ومنهم من يصل إلى حقويه هذا أمر لا يمكن في الدنيا لكنه في الآخرة ممكن كون الناس يمشون على الصراط وهو كما جاء في مسلم بلاغا (أدق من الشعر وأحد من السيف) أمر لا يمكن في الدنيا ويمكن في الآخرة كون الناس يقفون خمسين ألف سنة لا يأكلون ولا يشربون حفاة عراة غرلاً هذا لا يمكن في الدنيا وأمكن في الآخرة فإذا كانت رؤية الله في الدنيا لا تمكن فإنه لا يلزم من ذلك ألا تمكن في الآخرة
وقال أيضا
المهم أن من العقيدة عند السلف الواجبة أن يؤمن الإنسان بأن الله تعالى يرى يوم القيامة ولكن متى يرى . يرى في الجنة إذا دخل أهل الجنة, الجنة فإن الله تعالى يكشف لهم كما شاء ومتى شاء وكيف شاء فيرونه
وقال أيضا
الخلاصة أنه يجب علينا أن نؤمن بأن الله تعالى يرى يوم القيامة رؤية حق بالعين فإن قال قائل وإذا رؤى هل يدرك كما يدرك الرائي وجه مرئيه قلنا لا لا يمكن أن يدرك لأن الله تعالى قال (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) والعجب أن المنكرين لرؤية الله في الآخرة استدلوا بهذه الآية على أنه لا يرى وهو استدلال غريب فإن الآية تدل على أنه يرى أكثر مما تدل على أنه لا يرى بل إنه ليس فيها دلالة إطلاقا على أنه لا يرى لأن الله تعالى إنما نفى الإدراك ولإدراك أخص من الرؤيا ونفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم بل إنما يقتضي وجود الأعم فنفي الإدراك دليل على وجود أصل الرؤية ولهذا جعل السلف هذه الآية من الأدلة على ثبوت رؤية الله عز وجل في الآخرة وهو استدلال صحيح واضح .إنتهى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في مجموع الفتاوى
أجمع سلف الأمة وأئمتها على أن المؤمنين يرون الله بأبصارهم في الآخرة
وقال أيضافي مجموع الفتاوى
والذي عليه جمهور السلف أنّ من جَحَدَ رؤيةَ الله في الدار الآخرة فهو كافرٌ، فإن كان ممّن لم يبلغه العلمُ في ذلك عُرِّف ذلك، كما يُعَرَّف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصرّ على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر
قال ابن القيم رحمه الله في حادي الأرواح:
وهي العناية التي شمر إليها المشمرون، وتنافس فيها المتنافسون، وتسابق إليها المتسابقون، ولمثلها فليعمل العاملون، إذا ناله أهل الجنّة نسوا ما هم فيه من النعيم، وحُرمانه والحجاب عنه لأهل الجحيم أشدّ عليهم من عذاب الجحيم، اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وجميعُ الصحابة والتابعون، وأئمّة الإسلام على تتابُعِ القرون، وأنكرها أهلُ البدع المارقون.
قال ابن أبي العزّ الحنفي –رحمه الله:
ليس تشبيهُ رؤيةِ الله برؤية الشّمس والقمر تشبيهًا لله، بل هو تشبيهُ الرؤية بالرؤية، لا تشبيهُ المَرئي بالمرئي، ولكن فيه دليلٌ على علوِّ الله على خلقه، وإلاّ فهل تعقل رؤية بلا مقابلة؟! ومن قال: يُرى لا في جهةٍ فليراجِعْ عقلَه!! فإمَّا أن يكون مكابِرًا لعقله أو في عقله شيءٌ، وإلاّ فإذا قال: يُرى لا أمامَ الرائي ولا خلفَه ولا عن يمينه ولا عن يساره، ولا فوقه ولا تحته رَدَّ عليه كلُّ من سمعه بفطرته السليمة.إنتهى
نقول في الأخير
أن الذين أنكروا الرؤية هم من أهل الأهواء والبدع كالجهميةِ والمعتزلة، الذين اشتهروا بتأويلهم الصفات وفي إنكارهم رؤية الله تعالى في الآخرة
أمّا من شبههم هو استدلالهم بقوله تعالى : لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ففسروها بقولهم أنه لا تراه الأبصار وأيضا استدلالهم بقوله تعالى عن موسى: رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي ، فقا لوا هذه الأية تدل على نفي رؤية الله وهذا غلط من وجهين
1 لأن الإدراك غير الرؤية وهو الإحاطة والمراد بهذا هو أن العيون لا تحيط به لعظمته جلا وعلا
2 أما قوله تعالى لموسى عليه السلام فهو دليل على رِؤية الله يوم القيامة لأن الله قال : لَنْ تَرَانِي ولم يقل: إني لا أُرى،وهذا دليل على أنه لا يمكن رؤية الله في الدنيا ولكن بإمكان رؤيته في الأخرة ومن هنا يتبين لنا أن الله يرى يوم القيامة
وأجمع السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمّة أهل السُّنَّة على إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة والأدلة في هذا الباب جاءت قوية وكثيرة وأجمع السلف الصالح عليها، في مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jana.canadaboard.net
benghazi
عضو فعال
عضو فعال
benghazi


الدولة : ليبيا
عدد المساهمات عدد المساهمات : 78
نقاط التميز نقاط التميز : 221
السٌّمعَة السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 29/07/2012
العمر العمر : 83
ذكر

إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام   إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 02, 2012 8:05 pm

شكرا لك
بارك الله فيك
على الموضوع المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
الإدارة العليا
الإدارة العليا
Admin


الدولة : المغرب
المزاج : إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام 0512_md_13389403801
عدد المساهمات عدد المساهمات : 2924
نقاط التميز نقاط التميز : 12030
السٌّمعَة السٌّمعَة : 665
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر العمر : 27
ذكر

إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام   إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 03, 2012 9:49 am

نورت الموضوع بردك الحلو

لله لا يحرمنا منك يا أحلى أعضاء


nawrt
ahlan
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jana.canadaboard.net
 
إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة كتبه الشيخ سليم أبو إسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رؤية المتوفى في المنام اجاب عليها فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
» أدلة إثبات وجود الله
»  (تتمة) و حرّض المؤمنين ..(1) .. آيات وأحاديث ..
» استقبال رمضان بقلب سليم
» رؤية للإسراء والمعراج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد :: إسلاميات :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
الأسرة الشامل | صور و خلفيات – قنوات فضائية