منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد نساعدك في الرجوع لطريق المستقيم بعون لله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دليل مواقع

 

 هيفاء .... القرار..!!! قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
الإدارة العليا
الإدارة العليا
Admin


الدولة : المغرب
المزاج : هيفاء .... القرار..!!! قصة قصيرة  0512_md_13389403801
عدد المساهمات عدد المساهمات : 2924
نقاط التميز نقاط التميز : 12030
السٌّمعَة السٌّمعَة : 665
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر العمر : 27
ذكر

هيفاء .... القرار..!!! قصة قصيرة  Empty
مُساهمةموضوع: هيفاء .... القرار..!!! قصة قصيرة    هيفاء .... القرار..!!! قصة قصيرة  I_icon_minitimeالخميس أغسطس 16, 2012 3:53 pm

هيفاء . . . القرار
قصة قصيرة
رفعت سماعة الهاتف ، و كانت عيناها محمرتين من البكاء ، قالت له : أنا مصرّة على عدم إتمام هذه الخ
طوبة مهما كلف الأمر ، و أغلقت السماعة بوجهه ، و عادت إلى البكاء .
لقد كان طبيباً في مستشفى التوليد المركزي التابع لكلية الطب ، و كانت هي على وشك أن تتخرج من كلية الطب تنتظر فارس أحلامها ، كانت تعرف بعضاً من صفاته ، و لم يكن هناك أي سبب يمنع موافقتها عليه عندما تقدم لخطبتها منذ بضعة أشهر ، فقد كان من عائلة أكثر من معروفة ، و كان والده رئيساً في إحدى دوائر المرور ، و كان يملك بيتاً ، و وعده والده بسيارة عند افتتاحه للعيادة ، و كانت تلك أمور هامة لمجتمعها ، كانت تحلم بأمور غير تلك ، و لكنها كانت تصوّر لنفسها أنها ستجد فيه ما تتمنى ، لقد كان وسيماً ، و لكن لم يكن مظهره الأشبه بالحمل الوديع يدل على نفسه " ذات القرون ".

تمت الخطبة و كُتب الكتاب - كما يقال - ، و لكن الزفاف أُجِّل حتى الصيف حتى يتسنى لهما قضاء شهر العسل في فرنسا ، و بدأت تلتقي به اللقاء الحلال في بيت أهلها و المستشفى ، كان حديثه يمزِّق حلماً حاكته السنين ، و لكن نفسها الطيبة كانت تضخّم لها الحلو القليل و تصغّر أو تخفي المر الكثير .
لقد حدثها ذات مرة عن زميله السيء الذي خطف منه مريضته ليسجّلها على اسمه و يجري لها عملية قيصرية ليزيد في رصيده من العمليات ، لم تفهم عليه ، و استفسرت بلطف مستوضحة ، قال لها : إنهم يقيّموننا حسب عدد ما نجريه من عمليات و حسب نوع تلك العمليات ، و لذلك يحدث بيننا نوع من التسابق على المرضى ، كان يتكلم و كأنه يصوغ بديهيات للعصر .
شَعَرَتْ بالغثيان و هي تتخيل النساء الحوامل كما النعاج تتسابق الذئاب عليها ، كانت لها صديقة ممرضة تعمل في مستشفى التوليد ، قررت أن تزورها في سكن الممرضات ، و هناك سألتها عن القيصريات ، ضحكت الممرضة و هي ترد شعرها القصير للوراء ، و قالت : هل كذب عليك خطيبك و قال إنه أجرى أكبر عدد من العمليات بين زملائه؟ ، لا تصدقيه ، فقد سبقه الدكتور حسام الأسبوع الماضي ، ردت هيفاء و قد زال الغطاء : و قبل الأسبـــوع الماضي ؟ ، أجابتها الممرضة : الحقيقة قبل ذلك خطيبك كان في القمة ، لقد كان ذكياً بإيجاد الأسباب ،وكان يعرف كيف يمهد الطريق و يقنع الأهل و الأساتذة برأيه ، أما هذا الأسبوع فيبدو أنه مشغول بك بعض الشيء ، على كلٍ كيف حال قمر الزمان معك ؟، أجابت هيفاء بصوت مبحوح تكاد تتقطع كلماته : الحمد لله ، أشعر ببعض الصداع ، هل لديك حبة أسبرين ؟… ، و ذهبت صديقتها و عادت و بيدها كأس ماء رسمت عليها شجرة نخيل ، شربت الحبة ، و تذكرت قصة العذراء ، ودّعت صديقتها ، و ذهبت للبيـــت تنتحب .
لقد لاحظت زميلاتها في الكلية كيف أن النحول بدأ يعتدي على جسدها الغض ، و كيف أن الشحوب صار يستعمر ملامح وجهها البريء ، كانت تحاول الإبتعاد عن مناقشة أمور الخطبة و الزواج مع صديقاتها و حتى مع أهلها ، لقد بدأت تشعر أن الزواج قفص كما يقولون ، لا بل بدأت تشعر أنها ذاهبة إلى سجن مظلم لا حياة فيه .
كانت ذات مرة تتساءل : كيف يجرون عملية لامرأة ليست بحاجــــة لها ؟، كيف يجرؤون على ذلك؟، أليس هناك قوانين تعاقبهم ؟، أليس ذلك حراماً ؟، و لم يكن لديها جواب إلا البكاء الذي لم يقطعه إلا صوت رنين الهاتف و خطيبها على الجانب الآخر يبشرّها بأنه قد أجرى اليوم عملية استئصال رحم لسيدة لأول مرة في حياته ، و مرت كل الأمور بسـلام - كما قال - ، قررت أن تعرف الحقيقة من صديقتها ، ذهبت إليها ، و عرفت بالدليل القاطع أن فارس أحلامها قد زوّر التقرير الطبي ليثبت أن الرحم المستأصل مصاب بالسرطان ، لقد دخلت تلك السيدة المشفى برحم معطاء و خرجت منها ببطن خاوية عقيمة ، لقد جعلوها صحراء مقفرة ، و حرموا أشجار النخيل من عشقها .
رجعت هيفاء إلى بيتها و صور السباع الجائعة للحم البشري تتناطح فوقها و تثور إلى جانبها ، ركضت في الشارع المزدحم بالسيارات ، و ارتمت بحضن والدتها و أجهشت بالبكاء ، كانت تعلم بأن خسائرها ستكون كبيرة بمعايير الأقارب و الجيران ، كانت تدرك أن قطار العمر يركض و يطير ، كانت تعلم أنه طبيــب غني و ابن مســـؤول كبير ، نعم كانت تعــــرف … وتعرف ….. و اتخذت القرار …
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jana.canadaboard.net
 
هيفاء .... القرار..!!! قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  وردةٌ لا تذبل ( قصة قصيرة )
» صَـبْـرُ ساعَة – قصة قصيرة
» سجل دخولك بنكتة
» قصـــــــــــه قصيرة وفيها عبرة كبيــــــــــــرة ....!!
» قصيرة تنتهي بعبرة (مؤثرة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد :: مجلة المنتدى :: تدوينات و مقالات-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
الأسرة الشامل | صور و خلفيات – قنوات فضائية