السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
باسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
من أروع القصص التي رواها الشيخ نبيل العوضي عن فضل الاستغفار و أسماء الله الحسنى
1__الاستغفار
خرج الامام أحمد ابن حنبل مسافرا في قرية من القرى. دخل إلى تلك القرية و لم يكن عنده أقارب فيها أو أحد ليضيفه ,و أهل القرية لا يعرفونه مع أنه إمام أهل السنة .
فدخل لينام في أحد المساجد و جاء حارس المسجد فطرده و قال له ممنوع
فقال الإمام :دعني أنام لساعة ,فمنعه , فجلس الإمام أحمد عند عتبة المسجد(لم يعر...ف الحارس أنه الإمام أحمد فلو عرفه لأدخله ) فجاء حارس المسجد فطرده حتى أوصله إلى قارعة الطريق... فسمعهما خباز يخبز بالليل ليبيع الخبز في الفجر... نظر إلى الإمام و أدخله من البرد و أجلسه عنده في المخبز ( لكنه لا يعرف بأنه هو الإمام أحمد) و بدأ الخباز يعجن و مع كل عجنة يقول ...أستغفرالله ..أستغفر الله ..أستغفرالله .........
تعجب الإمام أحمد و قال يا فلان : منذ متى و أنت على هذه الحال(أي كثرة الإستغفار) ؟
قال الخباز: منذ زمن ..
قال الإمام : فهل أعطاك الله شيئا ؟( فكما نعلم الإستغفار يأتي بالنعم و الخير)
قال الخباز : ما سألت ربي سؤالا إلا أعطاني إياه , إلا طلب واحد ...
قال: ما هو ؟
قال الخباز : دعوت الله أن يريني الإمام أحمد , فما رأيته حتى الآن
قال الإمام : أبشر ,قد جرني إليك الله جرا أنا الإمام أحمد ابن حنبل
2__أسماء الله الحسنى
رجل مسكين و له أطفال يعيلهم ...كان هذا الرجل الصالح يوصل الناس على دابته من بلد إلى بلد ,,,, في يوم من الأيام أخذ رجلا يوصله من قرية إلى قرية أخرى بعيدة و في الطريق قال الراكب للرجل: أعرف طريقا أقصر من هذا فدله عليه ,,,,,فذهب الرجل حسب دلالة الراكب فأوصله إلى واد مقفر موحش و رأى بعض عظام الآدميين في الطريق فقال له أمتأكد أنت أن هذا هو الطريق, قال نعم حتى إذا ابتعد عن أعين الناس نزل الراكب من الدابة و أخرج سكينه
فقال الرجل :ماذا تريد ؟
قال: إني قاتلك فقد قتلت الكثيرين
قال: و لم تقتلني ؟
قال: لآخذ المال الذي عندك
قال :خذ المال كله و دعني أذهب فإن ورائي أطفالا صغارا
قال: لا و الله أما المال فهو لي أما أنت فإني قاتلك
قال: فإن كنت قاتلي فدعني أصلي ركعتين
قال: صل
فأخذ يصلي فدعا في سجوده ... يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما يريد يا من قدرته وسعت كل شيئ ,أعوذ بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ..... أخذ يدعو و يدعو و يدعو ,,,حتى قال يا مغيث أغثني, يا مغيث أغثني, يا مغيث أغثني..........فجأة أتى فارس من بعيد و المكان لا أحد يأتي إليه...
فإذا بهذا الفارس لما وصل إلى المجرم أخرج رمحا فطعن به في صدره فقتله قال الرجل من أنت قال أنا ملك في السماء الثالثة لما دعوت الله في المرة الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة, فلما دعوت الثانية فتحت أبواب السماء , فلما دعوت الثالثة نزل جبريل و قال أيكم ينصر الذي ينادي ربه و يستغيث بالله فدعوت ربي أن أكون أنا الذي أغيثك فأذن الله لي فنزلت لأغيثك ......................و إذا به يقتل المجرم و ينجو من دعا بأسماء الله عز و جل ......