بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اما بعد
جلست ساعةً مع نفسي بصدقٍ أسئلها واتحرى الصدق في جوابها عن سوء حالي وكثرة ذنوبي
فقلت لها يا نفسي لما اشعر بقسوة الصدر وهل سأكون من الأشقياء
وماذا عنكثرة نسياني :فأجابتني بعد طول انتظاري
"انت من قساها ومن شقاها"
فقلت لها فلماذا يا نفسي وكيف يكون دوائها
فقالت لي"دوائها بأنك عرفت دائها"
وقالت
"فأن النفس تشقى لا محاله وقسوتها تهلك من رضاها"
فقلتُ
فكيف يا نفسي ارعاها
فقالت
"لا تتبع الشهوات وانساها "
فقلت
فكيف يا نفسي وانت من ذكرها بالمعاصي
فقالت بعد ما غضبت
"لا تلوني وانت من ذكرها فهل تلومني بل انا من الومك فأنا كفاني يوم موتك صياحي الى ان تأخذونها "
وقالت ايضا بعد ما بكت
"فأنقضها قبل يوم فراقها"
"فعسى ثانية ان تلقاها"
فقلت بعد ما رق قلبي وسالت دمعتي
كيف يا نفسي وانت من أمرها
فقالت
"تب الى خالقها ومولاها"
وليس عندي ما اقوله لك الا
"ان تحمل في يدك شمعه اذا أمرتك ضع اصبعك فوقها وقلي هل تصبر على نارها"""
انتهى
اخواني الكرام هذه حقيقه وليس تأليف وكان منذ زمن لي قصيده عن هذا الحوار وهو يتكرر معي دائما
أسال الله ان يصل الى قلوبكم