رئيس اتحاد الاقتصاديين العرب: توحيد الجهود لاستغلال النفط و الثروات المعدنية المدخل الصحيح للتكامل الاقتصادي العربي
اعتبر رئيس اتحاد الاقتصاديين العرب الدكتور مصطفى الكثيري قيام البلدان بتنفيذ استراتيجية موحدة لاستغلال الموارد المعدنية بمثابة نقطة انطلاق حقيقية لاحياء التكامل الاقتصادي وتفعيل السوق المشتركة، مشيرا الى ان البديل الصحيح في نهج التنمية العربية يكون عبر تكامل في ما بين اقتصاديات متقاربة جغرافيا ومتكاملة من ناحية المقومات الاقتصادية المحلية كالمواد الطبيعية والمرافق الاساسية والقدرات البشرية.
واشار د. الكثيري في دراسة تناقشها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين حاليا بعنوان «الاستغلال المشترك للموارد المعدنية وبناء التكتلات الاقليمية للاقتصاديات العربية» الى ان الوطن الغربي يزخر بتغيرات طبيعية ومعدنية في باطن الارض تشكل قاعدة مادية لاقتصادياته القطرية خاصة بعد التقدم الذي تم احرازه في استكشاف امكانيات معدنية هامة في العديد من الدول.
وشدد رئيس اتحاد الاقتصاديين العرب على الاستخدام الامثل للموارد المعدنية الخام المتوفرة في باطن الارض خاصة في المناطق الحدودية من خلال شراكة ثنائية أو متعددة الاطراف خاصة في ظل العلاقات الايجابية بين البلدان العربية وفي ظل دورية انعقاد القمة العربية بشكل سنوي، ودعا الى حل النزاعات الحدودية عن طريق الحوار وتبادل زيارات الوفود واقامة المعارض التجارية بما يسهم في الاستفادة القصوى من الثروات الطبيعية والمعدنية بالمنطقة.
وأوضح ان الثروات المعدنية والطبيعية في الوطن العربي تتزايد مع استخدام احدث اساليب البحث والاستكشاف، وهو ما ادى إلى ارتفاع الناتج المحلي الاجمالي للدول العربية من 587.6 مليار دولار في عام 1998 الى 621.8 مليار دولار نهاية عام 1999 بمعدل نمو قدره 5.8 في المائة حسب التقرير الاقتصادي العربي الموحد الصادر حديثا، مشيرا الى ان التحسن في اداء الاقتصاديات العربية في العام الاسبق كان بسبب الارتفاع الملحوظ في الاسعار العالمية للبترول والنتائج الجيدة لسياسات الاصلاح الهيكلي وتحفيز القطاع الخاص وتوسيع القواعد الانتاجية، وكشف على ان اداء القطاع الصناعي تحسن بصورة واضحة وبلغ معدل نموه 18 في المائة وارتفعت القيمة المضافة لتصل الى 186.5 مليار دولار، وسجلت الصناعات التحويلية نموا قدره 4.7 في المائة والصناعات الاستخراجية بما يعادل 62.1 في المائة من القيمة المضافة في القطاع الصناعي.