مفكرة الاسلام
مفكرة الاسلام: أكد دبلوماسي عربي أن العرب غسلوا أيديهم من دماء شعب سوريا عندما ألقوا بالمسئولية على طرفين: الأول المعارضة حين طالبوها بـ"توحيد صفوفها"، والثاني: الأمم المتحدة عندما دعت الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة كوفي أنان.
وقال الدبلوماسي العربي: "إذا كان مفهومًا أن الفيتو الروسي ـ الصيني يحول دومًا دون أن يتخذ مجلس الأمن أي قرار حاسم ضد سوريا، فالأمر غير المفهوم هو: ما الذي منع القادة والملوك والرؤساء العرب من اتخاذ قرار قوي؟".
وأضاف الدبلوماسي: "جامعة الدول العربية اصطفت إلى جانب مجلس الأمن الدولي في عجزه وحمَّلت مسئولية الوضع السوري إلى المعارضة المنقسمة على ذاتها، كما حملت الأمم المتحدة مسئولية إيجاد الحل، عندما اكتفت بإعلان دعمها لمهمة أنان".
قيادي سوري معارض: أنان دابي آخر ومهمته فاشلة:
أكد رئيس "الحركة الوطنية للتغيير" عمار القربي أن المعارضة السورية وحَّدت الرؤى وأزالت الذريعة الأساسية التي تلطى خلفها المجتمع الدولي لعدم التدخل في سوريا.
وفي حديث لصحيفة "الجمهورية"، توقع القربي فشل مبادرة الموفد الأممي ـ العربي كوفي أنان، ووصفه بـ "دابي - أممي"، مشبِّهًا مهمته بمهمة رئيس المراقبين العرب محمد الدابي.
وقال القيادي المعارض: "المعطِّل الأكبر لنجاح الثورة السورية هو الموقف الأمريكي الذي يتكلم شيئًا ويعمل على الأرض بنحو مختلف، والمعركة في سوريا هي بين طائفتين: طائفة السفَّاحين وطائفة الثوار الأحرار".
وعن مسألة إقامة مناطق عازلة أو آمنة داخل الأراضي السورية المقابلة للحدود التركية، قال القربي: "كنا منذ البداية نطالب المجتمع الدولي بإقرار المناطق العازلة، لكن بعد أن اتضح أن المجتمع الدولي متآمر مع الأسد برعاية وتغطية "إسرائيلية" مباشرة لهذا القتل الذي يتم".
وأضاف: "بعد أن أتضح أن الفريق الذي يسمِّي نفسه مقاومة وممانعة هو ممانعة بالفعل للديموقراطية وحرية الشعوب، وهو ممانع لإسقاط "إسرائيل" واستعادة المناطق المحتلة، لم يبق مطلب الداخل أو المعارضة هو الاعتماد على المجتمع الدولي لإقامة المنطقة العازلة، بل نحن نطالب الآن بوجود غطاء دولي على الأقل لتحقيق هذه المنطقة العازلة من قبل السوريين أنفسهم".