كلماتنا بلغة فرعونية ،،,, واحنا مش عارفين؟؟؟ - لذيذ جدا -

الصراحة يا شباب انا الموضوع دا ضرب فى دماغى امبارح وانا بسمع برناج "عالقهوة" بتاع احمد يونس على اذاعة نجوم FM اتنين وتلات واربع وخميس وجمعه من 12 لحد 3 صباحا ، كان مستضيف استاذة ومفتشة اثار فى منطقة اثار سقارة ، واتكلمو عن موضوعنا النهاردة



اولا هنبتدى بعادات الزواج:

ممكن تستغربوا جدا ان جملة - اخطب لبنتك ولا تخطبش لابنك - فرعونية ، وفى الترجمة تقول " ابحث لابنتك عن رجل ذو خلق ولا يهم ان يكون غنيا ".
وبعدين ننتقل لى - يدخل البيت من بابه - ، بردو الجملة دى فرعونية ، لانو على جدران المقابر كان الرجال يتبرأون من انهم مأخدوش فتاة من بيت ابيها دون علمه !!.
ونيجى طبعا لدبلة الخطوبة غقبالنا كلنا ^^ ، دبلة الخطوبة اللى مصر صدرتها بجداره واحتكار للعالم اجمع ، لان دبلة الخطوبة هى حلقة ايزيس المقدسة والتى تحمى الزوجين من الحسد والشر حتى يتم الزواج على اكمل وجه ، ودى من اساسيات الزواج لحد النهاردة ، حتى لو الزوجين شحاتين بيقولوا دبلتين ولو فلصو ^^.
والصدمة الكبيرة ، ان القايمة ومقدم الصداق اللى هو المهر والمؤخر والرغى دا كله موجود فى مصر قبل الاديان بـ 1500 سنة ، كان العريس يكتب هيشترى ايه للعروسة ووالد العروسة يكتب هيجهز بنتو بايه وكل دا فى القايمة ، ويكتب هيدفع مهر كام ومؤخر كام وكل الرغى دا ، وبعيدن يكتب عقد الزواج ويتلو الكاهن صلواته وعلى بركة " تحوت " ^_^.


وتيجى الليلة الكبيرة بقا ، ليلة الدخلة والفرح ، كانت فعلا من زمان على رأى الشاعر الكبير هانى رمزى " زغط ولغط " ^_^ ، فعلا من ايام الفراعنة ولازم احتفال الزواج يكون كبير جدا وفرح بجد ، ولحد النهاردة تلاقى الناس تدخل 4 جمعيات تطلع عينهم 4 سنين عشان الفرح يبقا حلو ، والمصرى القديم كان كده بردو ، لانو لازم الفرح يكون كبير ومغنين فيه ، والغريب اوى ، ان كلمة "ليلى يا عين ط دى كمان فرعونية !!! انا مكنتش مصدق لحد ما عرفت ان كلمة " ليلى " يعنى " ابتهجى " ،
وبردو على جدران المقابر هنلاقى المغنين اللى حاطين ايديهم على خدودهم "بيتسلطنو" ودى ابتداع مصرى اصيل ^^ .



نيجى بقا للمولود والفرحة الكبيرة والسبوع ، اللى كتير منكم مش عارفينه ان السبوع تقليد فرعونى ، لان رقم سبعة دا مقدس جدا لدى المصرى القديم ، لانو فى العقيدة المصرية القديمة الارض خلقت فى 7 ايام ، وطبقات السماء 7 ، والالهة 7 ، والطفل تبدأ حاسة السمع لديه بعد 7 ايام ، عشان كده كان مقدس جدا لديهم .
"حلاقاتك برجالاتك ، حلقة دهب فى وداناتك" ، دى الجملة المشهورة فى كل السبوع للى عايش فى المناطق القديمة والشعبية زى باب الخلق والزاوية ، هتلاقى دا موجود لحد النهاردة ، وبردو الحلقة الدهب هى حلقة ايزيس المقدسة اللى لازم المولود يلبسها عشان يسمع تعاليم الالهة وهى بتوصيه وتقوله " اسمع كلام امك وابوك " واللى احنا بقينا نقولها بدالهم هههههههه.



حتة على جنب:
فى ناس فى مصر لما حد يقولها انتا فرعون او كده يزعل اوى وياخدها على سبيل السب والشتيمة ، يا جماعة بالعكس تماما احنا فعلا امتداد الفراعنة ولكننا احسن منهم عشان احنا عقيدتنا اصح ، لكن بغض النظر هى مش شتيمة بل نحن نفخر باننا كنا اصحاب حضارة زى دى ، اللى تقاليدها لسه محافظين عليها ، وانا عارف ان الناس بتتكلم عشان انتسابا لفرعون موسى ، ولكن فرعون موسى مكنش قاسى على موسى لوحدو ، كان على الشعب بردو ، وزى ما فيه الحلو فيه الوحش ، ثم اساسا كلمه فرعون دى التحريف العربى للكلمة الهيروغليفية " برعا " وتعنى ساكن القصر الملكى ، يعنى هى مش معناها جبروت او حاجة زى الناس ما كانت فاكرة



نكمل مع بعض:
هنتتطرق لموضوع تانى وهو كلمات بنستخدمها يوميا ومنعرفش انها فرعونية ، عندك زى لما الطفل يبكى كتير ويشاكس امه نقوله انتا بـ"تأوأ" ، اساسا الكلمة دى معانها يشاكس او يعاكس فى الهيروغليفية ، حاجة كمان لما نعلم الطفل يعنى ايه يشرب نقوله "امبو" الكلمة دى تعنى يشرب كفعل وليس كإسم ، ولما يتعلم المشى نقوله " تاتا خطى العتبة " هتفوجأوا ان الجملة دى فرعونية اصيلة ومتغيرتش من 5000 سنة ، "تاتا" معناها امشى ، وكانت الام لما تلاقى ابنها اتعلم المشى تاخدو للكاهن فى المعبد عشان يطلع شخص متدين وتقوله " تاتا خطى العتبة " اللى هى عتبه المعبد.
كلمة اخرى ، لما الطفل يبهدل نفسو او ي*** نفسو ، نيجى نقوله "كخ" ، "كخ" فى الهيروغليفية يعنى قذارة او اتساخ ، حاجة تانية لما الام تحب تخوف ابنها ، تقوله هجيبلك " البعبع " او تعملو مفاجأة وتقوله " بخ " عشان الواد تجيله سكته هههههه ، اهى بخ وبعبع دول كلمات فرعونية معناها الشيطان المارد ودى قصة ابتدعوها عشان تخويف الاطفال مش اكتر.



حاجة تانية ، الجملة المشهورة عند اللت والعجن والرغى الكتير " كانى ومانى ودكان الزلابانى " ، الـ" كانى ومانى " يعنى سمن وعسل فى الهيروغليفية ، اما دكان الزلابانى لانو يرتبط بالسمن والعسل هههههه ^_^ ، حاجة كمان ممكن متكونوش عارفينها ، لما نقول " الله يرحم فلان ( ويبشبش ) الطوبة اللى تحت راسه " ، او لما نقول العيش " باش " ، الفعل " باش " اساسا كلمة فرعونية معناها اصبح طريا مستساغاَ ، ويبشبش الطوبة الى تحت راسه ، احنا عارفين انو الميت بتتحط تحت راسه طوبه ، فيبشبش الطوبة اللى تحت راسه يعنى يخليها طريه.
( فلان دا "بيحمرق الكلام" ) يعنى بيلف ويدور ، بردو تعبير فرعونى معناها تحريف الكلام ، حاجة تانى لما يجى واحد يحتضر ونلاقى عينيه جابت جنب معين كده وثبتت ، حتى لو بيتنفس بنقول خلاص عينه " غربت " يعنى اتجهت للغرب ، ودا اعتقاد اساسى فى الديانة المصرية لان الغرب هو مملكة الموتى واللى لما المشس تغرب من عندنا تشرق عندهم ، وهكذا ، لان حياته كلها فى الشرق اما الغرب للموتى فقط.
حاجة تانى دايما نقولها " ان فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه " ، تقديس العمل الحكومى وخدمة الحاكم كانت شئ مقدس عند المصرى القديم ، لدرجة ان اب بيقول لابنه " لقد اضعت دراستك فضاع مستقبلك ، يا بنى لا تكن فلاحا ولا كاهنا ولكن كن موظفا يحترمك الناس ، وتصل الى قلوب من فى البلاط "


نيجى بقا للموت وطقوسه:
الموت بقا له مكانه خاصة عند المصرى القديم ، ومستحيل تلاقى شعب غير شعب مصر مرتبط بالموت فى كل حاجة فى حياته ، حتى فى كلامنا العادى يقولك انا بعمل اخرتى ، المصرى القديم كان فعلا بيعمل لاخرته دايما ، تصور انو اول ما يبدأ سن الرشد يبدأ بعمل مقبرته ويسجل على جدرانها تفاصيل حياته كلها ، مدرسته وعمله وزواجه وزوجته اللى عاش معاها كذا سنة يذكرها بكل الخير ، يكتب على الجدار انو مأذاش قطة ولا لوث مياه النيل ولا زنى ولا سرق ولا اكل مال يتيم ( حتى دى!! ) ويتبرأ من كل ذنب ودا يوضح قد ايه كان المجتمع حضارى بفعل الدين ، ولما يتوفى الميت يؤخذ للمعبد عشان يتم تحنيطه حسب امكانيات العائلة ، ثم تقوم مركبتين بحمل اهل الميت و اصدقائه والمعزين فيه ، ويعبرو النيل للضفه الاخرى ، وتبدأ الصلوات ثم يدفن ثم يعودوا ويشتغل مسلسل العديد والصويت اللى لحد النهاردة موجود فى الصعيد ، زوجة الرجل تضع التراب على رأسها وتمشى فى القرية تذكر محاسنه ووراها جيش من المعددات يسخنوها ، وعلى ذلك لحد ما الامور تهدا خلاص ، والجملة الشهيرة " نكسر وراه القله " دى فرعونية الاصل ، لان الفراعنة كانوا بيعتقدوا ان روح الميت لا تريد فراق اهلها وبيتها ولكن الاهل لازم يخلوها تروح مع جثمانها فيكسروا وراها زلعة او قله يعنى ، وكانوا بيبذلوا اكبر الجهود لحماية الجثة خصوصا والمقبرة عموما عشان الروح بعد الحساب تهتدى لجثمانها اللى هيعيش حياة ابدية ، سواء فى الجنة او النار ، وكان الشخص السئ جدا جدا جدا اذا اراد اذية ميت ، يذهب ويمحو اسمه من على مقبرته حتى تظل روحه هائمة بلا مأوى ودا كان من ابشع الاعمال لو فكرتو فيه شوية ، حتى الملك تحتمس التالت اقوى ملوك مصر على مر التاريخ لما حب ينتقم من عمته حتشبسوت راح مقابرها ومعابدها ومسح اسمها من عليها وشطب حوالى 70% من اعمالها ونقل جثمانها بدون التابوت لمقابر الخدم ، يعنى شوفوا الجبروت .



اما بعد الموت فيأتى الميت الى المحكمة ، 42 قاضى يمثلون اقاليم مصر كلها يحاكمو الميت على جميع اعماله ، ثم اخرا يتم وزن قلبه على كفه ميزان العدل ، والكفة الاخرى عليها ريشة الالهة معات الهة الحق والصدق ، ووراه الوحش المنتظر لاى غلطة عشان ياخدو لجهنم ( ملاك العذاب يعنى ) ، والاخر لو نجا يروح النعيم الابدى يعنى الجنة ويتمتع بالسهول الخضراء المترامية الاطراف والحياة مع الالهة ومقابلتها يوميا والتمتع بعطفها عليه ويشكرها على نعمتهم ، او يروح الجحيم الابدى اللى هو النار ويشوف الوحوش بقا والماء المغلى.