ما حكم قراءة الأبراج؟
وهل هي من التنجيم؟
وأيضا ما حكم قول القائل:
قل لي في أي شهر ولدت وسوف أقول لك ما هي صفاتك؟
يقول الشيخ بن باز رحمه الله
إن ما يسمى بعلم الابراج وعلم النجوم والحظ والطالع من أعمال الجاهلية
التي جاء الإسلام بإبطالها وبيان أنها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله تعالى واعتقاد الضر
هذا الزعم هو فعل المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية
بتأثير النجوم والطوالع وبالبروج. وهو ضرب من السحر ورجم بالغيب.
جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما-
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
"من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد".
فالقول: إن لهذه الأبراج تأثيراً على صفات المواليد وأحوالهم، وأخلاقهم، ومستقبلهم،
هو قول باطل في الإسلام.
فكل برج، أو نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث،
ويولد فيه من يكون غنياً وفقيراً، يولد فيه من يعمّر ومن لا يعمّر،
يولد فيه الجميل والقبيح.
فقول المنجمين في هذا قول باطل في الإسلام،
وهو من ادعاء علم الغيب،
وادعاء علم الغيب منازعة لله -سبحانه وتعالى- في قوله:
"قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله" [النحل:65].
فعلى المسلمين أن يحذروا من أولئك الدجالين
الذين يستغلون سذاجة البسطاء والجهلاء، فيستغفلونهم ،
ويسلبون أموالهم، ويفسدون عقائدهم.
فالمنجمون من طوائف المفسدين في الأرض،
ولا يجوز الذهاب إليهم ولاسؤالهم. فإن المنجم يدخل في اسم العراف،
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
"من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد".
فالحذر الحذر، فالحذر الحذر، فالحذر الحذر،
والواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يحقق إيمانه بربه،
ولا يغتر بأولئك المضلين والمفسدين.
كفى الله المسلمين شرهم وصلى الله وسلم على محمد