كشف باحثون عن وسيلة جديدة محتملة لعلاج ومنع قصور القلب وهو مرض مزمن غالبا ما يفضي إلى الوفاة. وتركز الدراسة الدولية على جين يجعل خلايا القلب أكثر استعدادا لتأثيرات الأدرينالين، وهو هرمون يضاعف سرعة الإصابة بقصور القلب.
وقال أستاذ الطب بجامعة ديوك في نورث كارولينا الدكتور هوارد روكمان الذي قاد الدراسة إنه رغم علاجات قصور القلب الجديدة فإن معدلات الوفيات بين المرضى به مازالت مرتفعة، ما يشير إلى الحاجة لإستراتيجيات علاج جديدة تكون خاتمة للطرق الحالية.
وأضاف روكمان أن الدراسة تلقي مزيدا من الضوء على الكيفية التي يتسبب بها ضغط الدم المرتفع المزمن -على سبيل المثال- في حدوث قصور القلب. ويتعاطى المرضى في الغالب خليطا من الأدوية للسيطرة على ضغط الدم المرتفع وعملية التبول لتقليل كمية السوائل التي يعمل القلب على ضخها.
وقال روكمان وزملاؤه في دورية كلينيكال إنفستيغيشن العلمية إنهم استهدفوا مستقبلات بيتا للأدرينالين على سطح خلايا القلب. وهذه البوابات الجزيئية تساعد في الحد من رد فعل الخلية للأدرينالين.
ففي مرضى قصور القلب يدفع الإجهاد المستمر الجسم إلى إفراز مزيد من الأدرينالين، وعندها تتعرض مستقبلات الأدرينالين إلى الاستثارة بأكثر مما تحتمل فتتوقف عن الاستجابة بعد وقت.
وبينما جرب أحدث عمل بحثي في هذا المجال على الفئران فقط تقترح الدراسة مدخلا جديدا لعلاج قصور القلب الذي يقتل نصف ضحاياه في غضون خمس سنوات من الإصابة.
ويحدث قصور القلب عندما يصاب القلب بالإجهاد ويكون في العادة من مرض يعتريه أو ضغط دم مرتفع، لكنه يحدث في بعض الأحيان من جراء عدوى. ويتوقف القلب عن ضخ الدم بكفاءة ويصيبه الوهن رويدا رويدا مع محاولاته المستميتة لضخ الدم إلى الجسم.