نشرت المجلة السعودية الطبية في عددها الأخير دراسة للدكتورة ايمان لبد وزملائها عن الكزاز، اشارت الى ان مرض الكزاز ما زال موجودا، خاصة في الدول النامية، وهو من الامراض التي قد تؤدي الى الوفاة اذا لم يجر تشخيصه وعلاجه بسرعة. والطريقة المثلى للقضاء على هذا المرض هي اخذ اللقاحات المضادة للكزاز مع اخذ جرعات منشطة، وهذا من شأنه خفض نسبة الوفيات بشكل كبير.
واشارت الدراسة الى انه خلال السنوات الثلاث الماضية تم علاج 11 حالة في مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الاورام بجدة. وتراوحت اعمار هذه الحالات من 22 إلى 68 سنة بعدما شخصت في قسم الطوارئ عن طريق الفحص السريري، ولم تكن حالة اللقاحات لديهم معروفة. وكانت الحالات شديدة الاعراض، اذ احتاج تسعة من المرضى الى التنفس الاصطناعي.
وعولج المرضى عن طريق حقن الفلوبولينات المناعية للكزاز، وذلك بمقدار 500 إلى 3000 وحدة. وتم التحكم بالتشنجات باعطاء مقادير عالية من دواء الديازيام وصلت الى 480 مليجراما في اليوم.
وتبين ان المعالجة الفورية بالمضادات الالتهابية ومضادات التشنج ومضادات الكزاز تؤدي الى خفض الوفيات بنسبة كبيرة جدا، حيث توفي شخص واحد من افراد الدراسة خلال فترة السنوات الثلاث الماضية.
وعلى الرغم من ان مرض الكزاز من الامراض النادرة، إلا انه ما زال موجودا بشكل واسع لدى المرضى المصابين بالرضوض.