إهداء لأهلنا في الشام \ قصيدة شهباء ثوري \
شهباء ثوري
قمْ للشآم و زُفَّ الرّكبَ و الشهداء و احفرْ برمشكَ في عينيك مُرتقدَ
وامسحْ بجفنكَ جرحَ العزّ في وطن. يشفي العليلَ و يشفي السًّقمَ و الرمدا
و امزجْ دموعَك في مسكٍ بهِ مددٌ ... مِنْ آلِ أحمدَ نعمَ المسكَ و المددا
أوقدْ شموعَكَ من دمعٍ و من مددٍ ... ترجعْ إليكَ بنورِ الحقِّ مُتقدة
أسرِجْ خيولََكَ واركَبْ نحوَ مقدِسِنا ... و اطلبْ لنصرِكَ مِنْ رحمنِنا السّندا
و اركبْ لمجدِك لا تأبهْ بمنْ خذلوا ... و اكففْ دموعَك إنْ سالتْ لهمْ جلدا
ركبُ الكرامة كم غنَّتْ لهُ شامٌ... لحنُ النشيدِ إلى العلياءِ كمْ صعدا
لما رأيتُ سيوفَ الحقِّ ظاهرةً.. أدركتُ أنَّ بكِ القعقاعَ قد ولِدا
ركبُ الكرامةِ و الإسراءِ منطلقٌ ... و الركبُ يَنشُد مِن شهبائِنا الرّشدا
شهباءُ نصرٌ للإسلامِ مرتسمٌ ... شهباءُ سيفٌ للإسلامِ ما غُمِدا
شهباءُ أمٌ للأبطالِ مدرسةٌ ... شهباءُ صوتٌ للأحرارِ ما خمَدا
شهباءُ حُبي و الأشواقُ تحمِلني . حملَ الرضيعِ إلى أحضانِ مَن ولده
شهباءُ إني مِنْ عينيكِ مُلتمِسٌ نوراً لشعبٍ أو ناراً لِمَنْ جَحدا
ثورِي و ربّكِ يا شهباءُ كاسِرةً ... ظهْرَ الخيانةِ هزّي كلَّ مَنْ قعدا
شهباءُ ثوري لللأبطالِ في حمصٍ ... ثوري لإدلبَ و الأغرارِ و العُمدا
شهباءُ ثوري للخنساءِ في شامٍ ... ثوري لحمزةَ أوْ مَن ذُُلّ أو فُقِدا
ضمّي حماةَ إلى جنبيكِ و انتفِضِي ..ضمّي دمشقَ و ضمّي كلَّ منْ صَمدا
شهباءُ إني قد أقسمتُ في زمنٍ ... برُّ اليمينِ على أيمانِنا شهِدا
أقسمتُ أنكِ كالإعصارِ ثائرةً.. عرشُ الخيانةِ من إعصاركِ ارتعدا
عهدُ الحرائرِِ أن نثأرْ لمنْ رحلوا. . . والنصرُ لاحَ كذا في العهد قد وعدا
د.ناصر الحاج حامد