فارس الاقصى عضو فعال
المزاج : عدد المساهمات : 91 نقاط التميز : 279 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 02/09/2012 العمر : 54
| موضوع: من أبطال الإسلام: المقداد بن عمرو -رضي الله عنه الأحد سبتمبر 02, 2012 11:44 am | |
| كتبه/ عصام حسنينالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛فأنت الآن -يا ولدي العزيز- مع قصة جديدة، مع قصة بطل من أبطال الإسلام، نتعرف على مشهد من مشاهده، نأخذ منه الفائدة والعبرة؛ ليكون نبراسًا لك في حياتك، فإن حكايات الصالحين جند من جنود الله، ونحن مأمورون بموالاة المؤمنين الصالحين، أي: حبهم ونصرتهم، والتشبه بهم في أصل أعمالهم الصالحة، نتقرب بها إلى الله -تعالى-. المقداد بن عمرو -رضي الله عنه-:هذا البطل -يا ولدي- هو الصحابي الجليل "المقداد بن عمرو" -رضي الله عنه-، وكان من أخباره أنه أسلم قديمًا، وزوَّجه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ابنة عمه "ضُبَاعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ بن عبد المطلب" -رضي الله عنها-، وهاجر الهجرتين: إلى الحبشة، وإلى يثرب "المدينة المنورة"، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المشاهد "الغزوات" كلها.ومن مشاهده الجليلة -رضي الله عنه- ما كان منه في يوم بدر -"غزوة بدر"-.قال ابن مسعود -رضي الله عنه-:"شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ مَشْهَدًا لأَنْ أَكُونَ صَاحِبَهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا عُدِلَ بِهِ -أي: يعادله من مال وغيره-، أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهْوَ يَدْعُو عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: لاَ نَقُولُ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: (اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ) -أي: لا نتحرك من مكاننا- وَلَكِنَّا نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ وَبَيْنَ يَدَيْكَ وَخَلْفَكَ. فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَشْرَقَ وَجْهُهُ وَسَرَّهُ" -أي: مما قاله المقداد- (رواه البخاري).وروى ابن أبي حاتم -رحمه الله- بسنده عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: "فتمنينا -معشرَ الأنصار- لو أنا قلنا مثل ما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم".ولدي الحبيب: هذا مشهد عظيم من مشاهد هذا البطل الصحابي الجليل -رضي الله عنه- نتعلم منه:1- وجوب محبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن تُقدَّم محبته -صلى الله عليه وسلم- على محبة النفس والولد والوالد، والأهل والمال والناس أجمعين، وأن يُفدى بكل هذا.2- أن تدافِعَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن تنصرَه بكل مُستطاع.3- أن تحب الخير ، وتعمله، وتسعى إليه، وأن تحزن على فواته.واعلم أن الطريق إلى ذلك يكون بكثرة الصلاة والسلام عليه -صلى الله عليه وسلم-، وبقراءة سيرته الشريفة -صلى الله عليه وسلم-، ومعرفة تشريفاته التي شرفه الله -تعالى- بها، وأن تتسلح بالعلم النافع والعمل الصالح؛ لتذب عن سنته شبهات المبطلين، وتأويلات الجاهلين، وأن تنشط في الدعوة إلى دينه وسنته -صلى الله عليه وسلم-.قال الله -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الأحزاب:21)، وقال -تعالى-: (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (النور:54).والله المستعان.www.salafvoice.comموقع صوت السلف | |
|
Admin الإدارة العليا
المزاج : عدد المساهمات : 2924 نقاط التميز : 12030 السٌّمعَة : 665 تاريخ التسجيل : 12/06/2012 العمر : 28
| موضوع: رد: من أبطال الإسلام: المقداد بن عمرو -رضي الله عنه الأحد سبتمبر 02, 2012 11:47 am | |
| | |
|