منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد نساعدك في الرجوع لطريق المستقيم بعون لله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دليل مواقع

 

 بين مغفرة الله و الاشراك بالله

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hicham
عضو محترف
عضو محترف
hicham


الدولة : الجزائر
المزاج : بين مغفرة الله و الاشراك بالله 0512_md_13389397762
عدد المساهمات عدد المساهمات : 331
نقاط التميز نقاط التميز : 2982
السٌّمعَة السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 13/06/2012
العمر العمر : 25
ذكر

بين مغفرة الله و الاشراك بالله Empty
مُساهمةموضوع: بين مغفرة الله و الاشراك بالله   بين مغفرة الله و الاشراك بالله I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 27, 2012 10:41 am

بين مغفرة الله و الاشراك بالله
-*E*-
وردت في القرآن الكريم آية، قال عنها عليٌّ رضي الله عنه: ما في القرآن آية أوسع منها؛ وقال عنها عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: هي أرجى آية في القرآن؛ إنها قوله تعالى: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا } (الزمر:53) ففي هذه الآية يبين سبحانه أنه يغفر ذنوب عباده جميعها .



وبالمقابل وردت آية أخرى، يقول الله فيها: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } (النساء:48) وفي هذه الآية يخبر سبحانه أنه يغفر كل ذنب إلا الشرك به، وأنه يغفر ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء من عباده ؟

وقد
يبدو شيء من التعارض بين الآيتين الكريمتين؛ فقد ذكرت الآية الأولى أن
الله يغفر الذنوب جميعًا، في حين أن الآية الثانية نفت أن يغفر الله ذنب من
يشرك به، فكيف السبيل لإزالة ما يبدو من تعارض بين الآيتين ؟



لقد أجاب المفسرون على هذا التعارض الظاهر بين الآيتين بجوابين؛ الأول: أن قوله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } نص مطلق، قيدته نصوص أخرى تبين أن الله يغفر ذنوب عباده أيًا كانت إذا تاب العبد منها؛ من ذلك قوله تعالى: {
والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا
بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة
ويخلد فيه مهانا } (الفرقان:68-69)، فقد بين سبحانه في هاتين
الآيتين أن الذي يدعو مع الله إلهًا آخر يلقى العذاب الأثيم، والمضاعف،
والخلود في النار؛ ثم أخبر سبحانه بعد هاتين الآيتين مباشرة، أن العبد إذا
تاب من كل الذنوب التي ارتكبها، بما فيها الشرك به، فإن الله يغفر له ما
تقدم من ذنبه، ويبدله بتلك الذنوب حسنات، يقول تعالى: { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } (الفرقان:70) فأوضحت هذه الآية أن التوبة مكفرة للذنوب، بما فيها الشرك، وهو أكبر الذنوب .

وقد وردت كثير من الأحاديث التي تخبر أن مغفرة الذنوب، بما فيها الشرك بالله، متعلقة بالتوبة منها، والإقلاع عنها؛ فقد روى ابن عباس رضي
الله عنهما: ( أن ناسًا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزنوا
وأكثروا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن الذي تقول وتدعوا
إليه لحسن، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فأنزل الله قوله: { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون } وقوله: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } رواه البخاري و مسلم .



وهذا
الحديث وما شابهه، يخبر أنه سبحانه يغفر جميع ذنوب عباده إذا تابوا منها،
ويشير كذلك إلى أن على العبد ألا يقنط من رحمة الله مهما بلغت ذنوبه، فإن
باب الرحمة والتوبة واسع ومفتوح .



فآية سورة الفرقان وهذا الحديث وما شابههما، بيَّنا أن قوله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
ليس على إطلاقه، وإنما مقيد بالتوبة من الذنوب؛ فإذا تاب العبد منها غفر
الله ما كان منه، ولو كان شركًا، أما إذا لم يتب العبد منها، فإن عاقبته
تكون ما ذكره سبحانه من الخلود في النار .



والجواب الثاني للجمع بين الآيتين، أن قوله تعالى: { إن الله يغفر الذنوب جميعا }
نص عام، خصصته نصوص أخرى تبين أن مغفرة الذنوب متعلقة بالتوبة منها؛ يوضح
هذا اتفاق المسلمين على أن المشرك إذا مات على شركه، لم يكن مستحقًا
للمغفرة التي تفضل الله بها على عباده، بقوله: { ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } .



ثم إن الآية التالية لآية الزمر، تؤكد هذا المعنى؛ فقد جاء بعد قوله تعالى: { إن الله يغفر الذنوب جميعا } قوله سبحانه: { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب }
(الزمر:54) فهذه الآية دعت العباد إلى الرجوع إلى الله، والتسليم
والاستسلام له في الأمر كله، لينالوا رضا الله سبحانه، وليأمنوا عذابه .



وهذا الجمع بين الآيتين هو الذي ذهب إليه أغلب المفسرين؛ حيث حملوا قوله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
على من مات وهو مشرك بالله، ومعنى الآية عندهم: إن الله لا يغفر لعبد لقيه
وهو مشرك به، ويغفر ما دون ذلك من الذنوب. وقد جاء في الحديث، أن الله
سبحانه يخاطب عباده، قائلاً: ( يا ابن آدم ! إنك لو أتيتني بذنوب كثيرة، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأبدلتك مكانها مغفرة ) رواه الترمذي .
-*U*-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
زهرة


عدد المساهمات عدد المساهمات : 143
نقاط التميز نقاط التميز : 272
السٌّمعَة السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 27/06/2012

بين مغفرة الله و الاشراك بالله Empty
مُساهمةموضوع: رد: بين مغفرة الله و الاشراك بالله   بين مغفرة الله و الاشراك بالله I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 28, 2012 11:05 pm

مشكوور اخي

-*E*-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
الإدارة العليا
الإدارة العليا
Admin


الدولة : المغرب
المزاج : بين مغفرة الله و الاشراك بالله 0512_md_13389403801
عدد المساهمات عدد المساهمات : 2924
نقاط التميز نقاط التميز : 12030
السٌّمعَة السٌّمعَة : 665
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر العمر : 28
ذكر

بين مغفرة الله و الاشراك بالله Empty
مُساهمةموضوع: رد: بين مغفرة الله و الاشراك بالله   بين مغفرة الله و الاشراك بالله I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 29, 2012 5:00 pm

مشكور على الموضوع الجمييل
-*E*- -*U*-

جزاك لله خيرا وجعله في مزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jana.canadaboard.net
 
بين مغفرة الله و الاشراك بالله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفرق بين كلمة (( إن شاء الله )) و (( إنشاء الله )) .. مهم جداً
» من فتاوى رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء
» لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم...!!♥♥
»  من اعتآد علي قول:[أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله]
»  ادراك شفاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد :: إسلاميات :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
الأسرة الشامل | صور و خلفيات – قنوات فضائية