منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد نساعدك في الرجوع لطريق المستقيم بعون لله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دليل مواقع

 

 ما بين التعصب والتسول!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
الإدارة العليا
الإدارة العليا
Admin


الدولة : المغرب
المزاج : ما بين التعصب والتسول! 0512_md_13389403801
عدد المساهمات عدد المساهمات : 2924
نقاط التميز نقاط التميز : 12030
السٌّمعَة السٌّمعَة : 665
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر العمر : 28
ذكر

ما بين التعصب والتسول! Empty
مُساهمةموضوع: ما بين التعصب والتسول!   ما بين التعصب والتسول! I_icon_minitimeالخميس أغسطس 23, 2012 6:52 pm

فاصل1 فاصل فاصل1

ما بين التعصب والتسول!

ما بين التعصب والتسول! 159

كنتُ ولازلت أعجب من ميلنا للتطرف في مواقفنا من الأمور المختلفة، فحكمنا على الأشخاص أو الأحداث أو الأمور تأخذ طابعاً صارماً إما (أبيض) أو (أسود)! أما المنطقة الرمادية، فلا نكاد نسمع عنها. والأمر نفسه ينطبق على موقفنا من ثقافتنا وحضارتنا وبلادنا وحتى عاداتنا وتقاليدنا.





فهناك من يرى أننا نعيش في المدينة الفاضلة، فأخلاقنا أفضل الأخلاق، وعاداتنا أروع العادات، وبلادنا أحسن البلدان. وأي شخص يقول غير ذلك، فهو حاقد أو فاسد أو جاهل. وبالتالي يرفض أي نقد للأوضاع، أو الأساليب أو العادات. ويكاد يرفض كل شيء وافد من الخارج حتى لو كانت مصلحته ظاهرة.

بالمقابل هناك من يحتقرون كل شيء لدينا، قيرفضون كل الأخلاق الأصيلة، ويضربون عرض الحائط بكل العادات الجميلة. ويحاول هؤلاء أن "يتسولوا" هوية أخرى، بمعنى أن يحاولوا إيهام من حولهم بأنهم مختلفون عن أهل البلاد وغير منتمين فعلياً بشكل أو بآخر. فيغيرون كل شيء يشير إلى هويتهم، وذلك يشمل تغيير اللغة واللباس وطريقة الكلام، بل وحتى أنواع الطعام. فيحطمون كل جميل لدينا حتى لو كان جماله لا تخطئه العين، ولا يلغيه العقل.

فيبدو الأمر وكأننا أمام مجموعتين ليس أمامها لكي تعيش بسعادة إلا أن يختفي الطرف الآخر، الذي سيصفه الطرف الأول بأنه متحرر أو فاسد. ويصفه الطرف الثاني بأنه رجعي ومنغلق. وبين هؤلاء وأولئك تضيع الإيجابيات وتختلط الأمور.

وفي الحقيقة فإن لكل طرفٍ ميزاته وعيوبه، فمن الجميل جداً أن نعتز بديننا هويتنا ولغتنا وتراثنا وجميل عاداتنا، فبدون هذه الأشياء لن نكون نحن نحن، ومن حقنا أن ندافع عنها ضد أي تهديد ودون خجل. بشرط أن لا يتحول هذا الاعتزاز والفخر إلى تعصب، وأن لا تتحول الوطنية إلى عنصرية. فأنا مثلاً من الذين يعتزون بالدفاع عن اللغة العربية وسط هجمة العامية واللغة الإنجليزية، التي أحبها وأجيدها ايضاً، ولكن ليس على حساب لغتي الأم.

في المقابل فإنه من الجميل أن نتقن لغاتٍ أجنبية، ونقرأ رواية غربية، ونتطلع على أساليب الحياة العصرية في الدول المختلفة، وأن ننتقي منها ما يناسبنا، شريط أن لا يتحول هذا الإعجاب والإهتمام إلى إدمان وذوبان. وأن لا يتحول الميل إلى الحياة العصرية الأجنبية، إلى فوقيه واحتقار ونظرة دونية لكل ما هو محلي وأصيل.

ترى هل يصعب أن نمسك بالعصا من المنتصف على مستوى الدول أو الأفراد؟ بالنسبة للدول فإنني أعتقد بأن كلاً من اليابان وماليزيا، خير مثال على اعتزاز المرء بهويته وانفتاحة- في الوقت ذاته- على الحياة الحديثة وعلى السير في ركاب العصرنة والتقدم. فيما تحولت دول أخرى للأسف (وبعضها عربية وخليجية) إلى دول هجينة، بلا هوية محددة، أو _على النقيض_ تعصبت بعضها بشدة، حتى أضحت خارج العصر.

وأحب أختم بمقولة للزعيم التاريخي الراحل غاندي إذ يقول: ( أريد أن تهب كل الرياح على بلدي.. ولكنني أرفض أن يقتلعني أحدٌ من جذوري).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jana.canadaboard.net
 
ما بين التعصب والتسول!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد :: كل ما يخص التعليم و التعلم :: الثقـــافة العامة-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
الأسرة الشامل | صور و خلفيات – قنوات فضائية