منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد

منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد نساعدك في الرجوع لطريق المستقيم بعون لله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دليل مواقع

 

 القرض الحسن والتكافل الاجتماعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
الإدارة العليا
الإدارة العليا
Admin


الدولة : المغرب
المزاج : القرض الحسن والتكافل الاجتماعي 0512_md_13389403801
عدد المساهمات عدد المساهمات : 2924
نقاط التميز نقاط التميز : 12030
السٌّمعَة السٌّمعَة : 665
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/06/2012
العمر العمر : 28
ذكر

القرض الحسن والتكافل الاجتماعي Empty
مُساهمةموضوع: القرض الحسن والتكافل الاجتماعي   القرض الحسن والتكافل الاجتماعي I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 08, 2012 11:29 pm



القرض الحسن والتكافل الاجتماعي


عن الغني الحميد في كتابه المجيد (مَنْ ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجر كريم).

الفقر والعسر والضيق له آثار مدمرة للأسر بل المجتمعات والتكيّف معه صعب
جداً، بل كما قال الإمام علي (عليه السلام) (كاد الفقر أن يكون كفراً).

وليس بغريب أن يؤدي الفقر بالإنسان إلى التخلي عن الدين لأجل العيش،
خصوصاً في زمن بات المال كل شيء، حيث سيطرة الاتجاه المادي البحت على عقول
الناس وبلورتها مادياً إذ لم يعد للمعنويات وللمثل والقيم والأخلاقيات أي
أثر.
ومن هنا أصبح الهم الوحيد للناس والشغل الشاغل لهم هو جمع المال
وسبل زيادتها وتكديسها في البنوك، ومن جراء التسابق بين الأغنياء في الحصول
على ثروات الأرض تم تجويع الملايين الآخرين وكل يوم يزداد الهوة اتساعاً
بين الفقراء والأغنياء فالذي لا مال لديه، عليه أن يموت إذ لا متسع من
المكان للفقراء في عالم اليوم.
إذن الفقير الذي يرزح تحت سياط الفقر ويئن من ألم الجوع ويسحق بين أرجل الاغنياء ما ذنبه سوى أنه فقير.

وللتخفيف عن المعسر وضمان حقوقهم يوجد في الدين الإسلامي قوانين حكيمة
وعادلة وإنسانية منها (الإقراض) فالقرض الحسن عمل إنساني وتكافلي في
المجتمع ويحقق نوعاً من الرخاء الاقتصادي والسعة على الفقراء مما ينشر جوّ
المحبة والألفة وتوثيق الوشائج الإنسانية وأيضاً هو مانع عن الكثير من
الجرائم والمشكلات لأن المحتاج إذا لُبي حاجاته لا يفكر بالطرق الملتوية
للحصول على المال إذا ما حصلها من طرقها الصحيحة، إضافة إلى رضا رب
العالمين وما يحصل عليه من الثواب المضاعف وزيادة الرزق بل في الرواية أن
الإقراض أفضل من الصدقة ربما لحفظ ماء وجه الإنسان وصون كرامته وعزة نفسه.
فعن رسول الله (ص) رأيت ليلة اُسري بي، على باب الجنة مكتوباً:

الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبرئيل، ما بال القرض
أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا من
حاجة).
صحيح أن الدين ثقيل لكنه على كل حال يقضي حاجة الناس ويسير
الأمور وإلا فالأمور تتعقد والمشاكل تكثر وفي حالة عدم وجدان الحلول من
الروافد الصحيحة والمغلقة يضطر الإنسان على اقتحام التيار الثاني ولو كان
معاكساً على الأقل لوجود متنفس فيه وإن لم تدم.
وكما أن الإسلام أثاب
على الإقراض وشجعها لتسيير أمور الناس لم يغفل عن الطوارئ الحادثة
والخروقات المعقدة للقرض كأن يماطل المديون في تسديد القرض.. فاتخذ الطريق
المعتدل والحل المنصف لكل من الدائن والمديون وحيث أن الإقراض هو عمل
إنساني مستحب يقوم به الإنسان عن قناعته بدون إكراه من أحد فعليه أيضاً أن
يراعي حالة المديون المعسر دون الضغط عليه بل عليه من باب إتمام المعروف أن
يصبر عليه حتى يتيسر أموره.
وكذلك بالنسبة للمديون فمن باب الوفاء وجزاء عمل الخير بأحسن منه أن لا يماطل في تسديد ما عليه من القروض.
وفي ذلك روي عن الإمام الصادق (عليه السلام)
كما لا تحل لغريمك أن يمطلك وهو موسر، فكذلك لا يحل لك أن تعسره إذا علمت أنه معسر).





"قـَرْضاً حسناً"... ما هو القرض الحسن؟ ... وكيف نقرض الله؟

كتب الشعراوي:


قال تعالى :"من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة, والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون*"

ساعة تسمع "يقرض الله" فذلك أمر عظيم, لأنك عندما تقرض إنسانا فكأنك تقرض الله, ولكن المسألة لا تكون واضحة, لماذا؟ لأن ذلك الإنسان سيستفيد استفادة مباشرة, لكن عندما تنفق في سبيل الله فليس هناك إنسان بعينه تعطيه, وإنما أنت تعطي المعنى العام في قضية التدين, وتعاملك فيها يكون مع الله. كأنك تقرض الله حين تنفق مالك لتعد نفسك للحرب..

والحق سبحانه وتعالى يريد أن ينبهنا بكلمة القرض على أنه يطلب منا عملية ليست سهلة على النفس البشرية, وهو سبحانه يعلم بما طبع عليه النفوس.


والقرض في اللغة معناه قضم الشيء بالناب, وهو سبحانه وتعالى يعلم أن عملية الإقراض هي مسألة صعبة, وحتى يبين للناس أنه يعلم صعوبتها جاء بقوله :"يقرض", إنه المقدر لصعوبتها, ويقدر الجزاء على قدر الصعوبة.

"من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا" وما هو القرض الحسن؟ وهل إذا أقرضت عبدا من عباد الله لا يكون القرض حسنا؟

أولا..إذا أقرضت عبدا من عباد الله فكأنك أقرضت الله, صحيح أنت تعطي الإنسان ما ييسر له الفرج في موقف متأزم, وصحيح أيضا أنك في عملية الجهاد لا تعطي إنسانا بعينه وإنما تعطي الله مباشرة, وهوسبحانه يبلغنا أن من يقرض عبادي فكأنه أقرضني, كيف؟

لأن الله هو الذي استدعى كل عبد له للوجود, فإذا احتاج العبد فإن حاجته مطلوبة لرزقه في الدنيا, فإذا أعطى العبد لأخيه المحتاج فكأنه يقرض الله المتكفل برزق ذلك المحتاج.

وقوله تعالى: "يقرض الله" تدلنا على أن القرض لا يضيع, لأن القرض شيء تخرجه من مالك على أمل أن تستعيده, وهو سبحانه وتعالى يطمئنك على أنه هو الذي سيقترض منك, وأنه سيرد ما اقترضه, لكن ليس في صورة ما قدمت وإنما في صورة مستثمرة أضعافا مضاعفة, إن الأصل محفوظ ومستثمر, ولذلك يقول :"من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة" إنها أضعاف كثيرة بمقاييس الله عزوجل لا بمقاييسنا كبشر.

وقيل: إن القرض ثوابه أعظم من الصدقة...مع أن الصدقة يجود فيها الإنسان بالشيء كله, في حين أن القرض هو دين يسترجعه صاحبه, لأن الألم في إخراج الصدقة يكون لمرة واحدة, فأنت تخرجها وتفقد الأمل فيها, لكن القرض تتعلق نفسك به, فكلما صبرت مرة أتتك حسنة, كما أن المتصدق عليه قد يكون غير محتاج, ولكن المقترض لا يكون إلا محتاجا
.تفسير القرآن الكريم...للشعراوي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jana.canadaboard.net
 
القرض الحسن والتكافل الاجتماعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدعاء عند إرجاع الدين ( القرض )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأسرة العربية لصيد الفوائد :: مجلة المنتدى :: تدوينات و مقالات-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
الأسرة الشامل | صور و خلفيات – قنوات فضائية