بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيد المرسلين وعلى وعلى آله وصحبه الطاهرين.
اعرض نفسك على صفات المؤمنين فى القرآن, و أنظر هل أنت ممن تتوافر فيهم هذة الصفات.
قال تعالى في سورة المؤمنون(1-11): " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ،وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ،وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُون أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" َ
و قال تعالى فى سورة الأنفال(2-4): "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ"
فاعرض نفسك على آيات الله ستعرف هل أنت مؤمن أم لا ؟ فهل أنت خاشع فى صلاتك؟؟ هل تعرض عن اللغو؟؟ هل تؤدى الزكاة؟؟ هل ترعى الأمانة والعهد؟؟ هل تحافظ على الصلوات فى أوقاتها وفى المسجد؟؟ هل إذا ذكر الله وجل قلبك, هل إذا تليت آياته زادتك إيمانا, هل تتوكل على ربك؟؟
ثماني طرق لزيادة الإيمان:
أولا: معرفة الله عز وجل:
إذا ما عرف الإنسان ربه وآمن به تفجرت ينابيع الخير في قلبه ثم فاضت على جوارحه بمقدار علمه وقوة إيمانه, فالعلم هو السبيل للمعرفة, فأعلم الناس بالله هو أخشاهم لله. فيجب على كل شخص يقوى أساس دينة, بدراسة العقيدة الصحيحة, والحذر من العقائد الفاسدة.
ثانيا: تدبر القرآن:
كثير من المسلمين الأن يقرأوا القرآن وكل همه أن يختمه, دون تدبر للمعانى ولا فهم للألفاظ. قال بن القيم: "إذا أردت الإنتفاع بالقرآن فأحضر قلبك عند تلاوته وسماعه وألقى سمعك وأحضر حضور من يخاطبه به, فإنه خطاب الله لك على لسان نبيه المصطفى قال تعالى: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ " ق:37
ثالثا: معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بمعرفة النبى صلى الله عليه وسلم وسيرته ومعجزاته يزيد إيمان المؤمن, ويؤمن الكافر. ولا يكتمل إيمان المؤمن حتى يكون رسول الله أحب اليه من نفسه التى بين
رابعا: التفكر فى خلق الله:
أنظر حولك فى السماوات والأرض, والجبال والأشجار, وانظر فى كل ثمره تأكلها, بل وانظر الى نفسك, فنظرك فيك يكفيك قال تعالى: وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ. الذاريات :21
خامسا: كثرة النوافل بعد الفرائض:
الإكثار من النوافل هى الطريق إلى محبة الله لك, فصل السنن بعد الفروض, وقيام الليل, وصوم الأثنين والخميس, والصدقة, وكل أعمال البر تزيد الإيمان فى القلب. لأنها الوسيلة إلى محبة الله وفي الحديث القدسي " لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ولئن دعاني لأجيبنه ولئن سألني لأعطينه". صحيح البخارى
سادسا: القرب من بيئة الطاعة:
القرب من أى بيئة طاعة يزيد الإيمان, والقرب من بيئة المعصية ينقص الإيمان قال صلى الله عليه وسلم : " مثل الجليس الصالح والسَّوء، كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يُحديك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة, والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه "(متفق عليه)
سابعا: ذكر الله تعالى:
قال صلى الله عليه وسلم : "مثل الذى يذكر ربه والذى لايذكر مثل الحي والميت" (البخاري) وقال صلى الله عليه وسلم :"أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهن من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" (أخرجه مسلم)
ثامنا: الدعوة إلى الله عز وجل:
وقال عز وجل: "من أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين" فصلت :33
ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحامل الدعوة فى الحديث قال عليه الصلاة والسلام: «نضر الله امُرءوًا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعي من سامع، ورب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه» رواه الترمذي
اللهم اجعلنا من المؤمنين المخلصين وقو ايماننا بالطاعات والتقرب اليك واقبض ارواحنا وانت راض عنا يا ارحم الراحمين .