الســلام عليكم ورحمــة الله وبركاتـــه
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
تحية عطرة لكل رواد المنتدى من مشرفين واعضاء وكل الشكر موصول لكم على ماتقدمونه
من اعمال تنير بها درب الناس وتعرفهم على دينهم الحنيف ،،،
---------
اردت ان اطرح اليوم فكرة لطالما كانت تصعد إلى السطح في كل مرة لا يتفق فيها علماء الاسلام والمشايخ على امر ما
هذا الامر يراودني منذ ايام عدة وتسبب لي في لبس كبير وانا أرى الجدل القائم حول مسلسل عمر بن الخطاب
"رضي الله عنه "
ان يكون الجدل بين الناس فذلك امر عادي ومن طبع البشر وحتى بين العلماء ايضا
ولكن هل من الجائز الاختلاف لهذاالدرجة وليس المقصود به الاختلاف العادي الذي لا يؤدي إلى ضرر بل
الاختلاف الذي يؤدي إلى التفرق .
فمن خلال اطلاعي وجدت ان العديد من المشايخ يقولون انه لا يجوز لامة محمد ان تتفرق في عقيدتها وفي عبادتها وفي احكام
دينها
الشيخ اين العثيمين يقول " امر الله الاجتماع في الدين ونهى عن الترفق فيه..."
ومن جهة اخرى معروف ان الخلاف الناتج عن اجتهاد ليس بخلاف طالما ان لكل طرف دليل على كلامه
ولا يحقد طرف على الثاني بمجرد اختلافه مادام قد قدم دليله والذي حكم فيه كتاب الله وسنة رسوله الكريم ،
اما الخلاف الغير الجائز فهو ماكان مخالفا لما كان عليه الصحابة والتابعون أين ان هذا الخلاف لم يظهر في القرون الماضية وظهر
حديثا ....وهنا قد يقول البعض ان التلفاز لم يكن موجودا فكيف يظهر الخلاف ؟
الاختلاف هنا يشتت امة المسلمين وخصوصا عامة الناس ويضعهم في حيرة من امرهم .
بخصوص هذا الموضوع والردود
[هذا الموضوع متميز] مسلسل عمر رضي الله عنه محاذير وتشويه
لنفرتض اننا متفقون
ولكن ماذا عن العلماء والفقهاء الذين أشرفوا على العمل وتم تحت موافقتهم ومشاورتهم
فعندما تسمع كلام الفئة المعارضة تقتنع ومن جهة اخرى عندما ترى اسماء من أشرفو عليه تقع في حيرة من امرك
كونها أسماء كبيرة ولها وزنها في عالمنا الاسلامي
الشيخ القرضاوي، د. سلمان العودة، د.عبد الوهاب الطريري، د.علي الصلابي، د. سعد مطر العتيبي، د- أكرم ضياء العمري
هل هؤلاء لا يعرفون ؟
هل سيغفلون عن كل ماذكر الموضوع ؟
لا تقولو لي ان المشرفين على العمل من منتجين ومخرج يقومون باستشارة المشايخ ثم يفعلون ما يريدون ومن ثم يتم تبرئة
المشايخ من ذلك فهذه القصة مستهلكة
لو رأينا ان كل فئة تحترم رأي الفئة الثانية لارتحنا طالما ان كل طرف اجتهد وقدم دليله
ولكننا نرى ان الفئة المعارضة لا تتقبل راي الفئة الموافقة وشعار هذه الاخيرة ان كل أمر فيه خلاف نرده إلى كتاب الله وسنته
فما وافق الصح اخذنا به وماوافق الخطا تركناه وهو ما لايوجد لا فالكتاب و السنة...اقصد تحريم تمثيل الصحابة
يعني ان الكتابة والسنة لا يوجد فيهما أي دليل على التحريم او التحليل
فلماذا لا يتقبلون أراء بعضهم البعض ولماذايجبرون الناس على اتباع رأي دون الآخر بل ويصل الأمر إلى التكفير احيانا
والتخويف والتخوين....
أليس في ذلك خطر على امة المسلمين ، مثل هذه الامور تبدا صغيرة وتكبر وتتطور إلى ما يحمد عقباه
وكل هذا بسبب الفتن خاصة ان امتنا يتربص بها العديد ويستغلون ابسط الامور للتشويش
لا يجب أن يكون هناك عداوة ناتجة عن الفرقة الناتجة عن الاختلاف
نريد ان نتوحد في أبسط الامور ونعتصم بحبل الله
واعيد واكرر ان المشكلة ليست في الاختلاف ولكن في الضجة التي تثار بين المشايخ وعدم تقبلهم لاراء بعضهم فيضعون الناس في حيرة
اعتذر فقد يكون الموضوع غير منظم ولكن كتبت كل ماجاء في ذهني
وفي انتظار أرائكم
تحياتي/ نجمـــة في سمائي...